في ذكراها الـ13.. إيقاد شعلة ثورة 11 فبراير اليمنية في مدينة تعز
الرأي الثالث - متابعات
أحيا المئات من أبناء تعز وسط اليمن، مساء اليوم السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية، وقاموا بإيقاد الشعلة في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة.
وردد المشاركون في الحفل شعارات وهتافات تؤكد مواصلة مشوار الثورة والانتصار لأهدافها وإسقاط الانقلاب حتى استعادة النظام الجمهوري.
مؤكدين استمرار النضال حتى إسقاط الانقلاب الحوثي والمضي في الانتصار لأهداف ثورة 11 فبراير/ شباط في بناء دولة مدنية حديثة متعددة الأقاليم.
ورفع المشاركون أعلام اليمن وفلسطين وصورا لشهداء ثورة فبراير مجددين العهد على السير على خطى الثورة والجمهورية. وبالتزامن مع إيقاد الشعلة، أُطلقت الألعاب النارية من قلعة القاهرة التاريخية احتفالاً بذكرى الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل، علي عبد الله صالح.
وكانت الاحتجاجات اليمنية على نظام علي عبد الله صالح انطلقت من مدينة تعز في 11 فبراير/ شباط 2011 ضمن موجة الربيع العربي، وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 ونتيجة استمرار التظاهرات والضغط الشعبي تم التوقيع في العاصمة السعودية الرياض على المبادرة الخليجية التي نقلت السلطة من صالح إلى نائبه، عبد ربه منصور هادي، وجرت انتخابات في 21 فبراير/ شباط 2012 لانتخاب هادي كمرشح وحيد.
ويأتي إيقاد شعلة ثورة 11 فبراير بالتزامن مع حالة من الانقسام في معسكر الشرعية، حيث ينظر لها حزب المؤتمر باعتبارها نكبة أصابت البلاد وأوصلتها إلى ما هي عليه.
وظهرت حالة الانقسام جلية في إعلان معظم المدارس الأهلية بالمحافظة يوم غد الأحد كإجازة رسمية احتفالاً بذكرى ثورة 11 فبراير، فيما أعلن مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة أن يوم غد دوام رسمي في كافة المكاتب والجهات الحكومية.
ووفقاً للإدارة العامة للإعلام والعلاقات بديوان عام المحافظة، صرّح مصدر مسؤول في مكتب الخدمة المدنية بتعز بأن "يوم غد الأحد الموافق 11 فبراير 2024م ، دوام رسمي وليست عطلة كما يروِّج لها البعض في وسائل التواصل الاجتماعي".
وشدد المصدر على جميع الموظفين بالمحافظة والمعلمين في المدارس بـ"الالتزام بالدوام الرسمي غداً، وعلى مدراء الموارد البشرية في المكاتب الحكومية بالمحافظة والمديريات إلزام الموظفين بالتوقيع على حوافظ الدوام".
وأشار المصدر إلى أن محافظة تعز جزء من الجمهورية اليمنية وتلتزم بكافة القوانين، وأن الإجازات والمناسبات الرسمية واضحة ويحددها القانون وليس هناك انتقاء، لافتاً إلى أن هناك لجاناً من مكتب الخدمة المدنية والجهات الرقابية ستقوم بالنزول الميداني للتفتيش واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتغيبين.
11 فبراير وحلم بالدولة الديمقراطية
الناشط حمدي الصلوي قال، إن "ثورة فبراير مثلت حلماً لليمنيين للانتقال إلى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، لكن الأحزاب حولت الثورة إلى أزمة من خلال المبادرة الخليجية التي منحت نظام صالح نصف الحكومة في المرحلة الانتقالية ومنحت صالح ونظامه حصانة من أي مساءلة قانونية".
وأضاف الصلوي أن الثورة "تعرضت لثورة مضادة تتمثل بالانقلاب الذي قاده الحوثيون بدعم من صالح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014 وهو الانقلاب الذي قاد البلاد إلى الحرب والأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها اليمن اليوم، لتبقى فبراير مجرد حلم لليمنيين لم يتحقق للأسف بفعل الثورة المضادة".
من جهته، قال الناشط محمد عبد الإله، إن "أهم منجز لثورة فبراير يتمثل بوثيقة الحوار الوطني التي أجمع عليها اليمنيون، وتم الانقلاب عليها من قبل جماعة الحوثي، ليتم وأد الثورة الشبابية الشعبية، وما زال الأمل باستعادة إنجازات الثورة وتحقيق أهدافها من خلال الانتصار للنظام الجمهوري والقضاء على الانقلاب".
* فخر العزب