رسائل «امتعاض» مصرية إلى إسرائيل
الرأي الثالث - وكالات
| أجرى رئيس الأركان المصري، أحمد خليفة، أمس، جولة «مفاجئة» لتفقّد الأوضاع الأمنية على الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وذلك في أعقاب اتهام القاهرة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ«محاولة تحميل أخطاء حكومته لأطراف أخرى».
وجاءت الزيارة بعد وقت قصير من إبلاغ القوات الموجودة هناك بها، فيما ظهر رئيس الأركان برفقة تلك القوات عند المنطقة المصنّفة «ج» وفقاً لاتفاقية «كامب ديفيد».
وتزامنت الخطوة مع وصول تعزيزات عسكرية مكثّفة إلى الشريط الحدودي، وبدا خلالها رئيس الأركان حريصاً على التحرك على معبر رفح من الجانب المصري، في «رسالة واضحة برفض مصر إدارة المعبر من قِبل إسرائيل».
وحول الزيارة، قال المتحدث العسكري، غريب عبد الحافظ، في بيان، إن رئيس الأركان شدّد على «الحفاظ على حدود الدولة على كلّ الاتجاهات الاستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل».
ومن جهته، قال مصدر مصري ، إن خطوة خليفة تُعد «واحدة من الخطوات التصعيدية ضد الحكومة الإسرائيلية، خصوصاً أنها تأتي وسط استنفار أمني هو الأكبر على الشريط الحدودي».
وأضاف المصدر أن «التعليمات صدرت إلى الجيش وجرى إبلاغ تل أبيب بها من خلال اجتماعات اللجنة العسكرية الثلاثية التي تضم واشنطن، ومفادها أن هذه التحركات هدفها ضمان حفظ الأمن مع تصاعد التوتر ووجود أسلحة إسرائيلية بصورة تهدد الأمن المصري».
أما بشأن الاتصالات حول التعديلات المقترحة حول مقترح التهدئة، فأفادت مصادر مصرية مطّلعة ، بأن «تلك الاتصالات اقتربت من نهايتها، في ظل إدخال العديد من التعديلات التي تراها مصر إيجابية بشكل كبير، شريطة قدرة واشنطن على إلزام تل أبيب بها»،
لافتة إلى أنه «يجري الترتيب لزيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة للترويج للصفقة المعدّلة والتي ستتضمن الإفراج عن الأسرى عبر مرحلتين وليس مرحلة واحدة، والاكتفاء بوجود نقاط مراقبة إسرائيلية على محور فيلادلفيا، وهو ما أبدت تل أبيب موافقة عليه».
لكنّ السجال المصري - الإسرائيلي مرتبط بـ«توقيت تنفيذ المقترح بشأن فيلادلفيا، وما إذا كان سيتم في المرحلة الأولى أم الثانية»، وفقاً للمصادر، التي تشير إلى أن «الأعداد التي سيُفرج عنها في المرحلة الأولى لم تُحدد بدقة، لكن لن تكون كبيرة مقارنة بالمرحلة الثانية».
وتضيف أن «ثمة مخاوف مصرية واضحة من عدم القدرة على إلزام إسرائيل بوقف الحرب بشكل كامل في ظل الحكومة الحالية».