إحراق مستشفى شمالي غزة.. وعشرات الشهداء في القصف المتواصل
الرأي الثالث - وكالات
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على غزة لليوم الـ448، في مشهد لم يختلف عن الأيام الماضية لجهة سقوط شهداء وجرحى ضمن مسلسل الإبادة المستمر.
استشهد العشرات في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ولا سيما خلال استهدافه محيط «مستشفى كمال عدوان» ومن ثمّ إحراقه بعد إخلائه بالقوة.
واستهدف العدو بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة مبنى مجاور للمستشفى، بسلسلة غارات جوية ما أدى إلى استشهاد 50 شخصاً على الأقل، بينهم كوادر طبية.
ومن ثمّ أقدم على إحراق المستشفى، بعد إجبار المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحافية على إخلائه بالقوة، واحتجازه نحو 350 شخصاً، بينهم 75 مصاباً ومريضاً، و180 من الكادر الطبي والعاملين في أقسام المستشفى المختلفة.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي، أجبرت قوات العدو المتواجدين في المستشفى على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وانقطع الاتصال بشكل كامل مع إدارة المستشفى وكوادره منذ ساعات طويلة.
ويحاصر جيش العدو مستشفيات «الإندونيسي» و«العودة» و«كمال عدوان» شمالي غزة، ويحول دون وصول الإمدادات والمستلزمات الطبية إليها.
وفي السياق نفسه، استشهد 6 أشخاص في بيت حانون شمالي القطاع، وانقطع الاتصال مع أهالي المنطقة، بسبب الغارات المكثفة والعنيفة التي تتعرض لها منذ صباح اليوم.
كما استشهد 3 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، في قصف على مجموعة مدنيين في مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة. واستشهد شخص في مدينة غزة، فيما انتشلت فرق الإسعاف جثماني طفلين، قتلتهما قوات الاحتلال في دير البلح وسط القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 30 شخصاً على الأقل في مناطق عدة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم.
كما أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد طبيب يعمل ضمن طواقمها في «مستشفى غزة الأوروبي»، نتيجة البرد القارس الذي يعاني منه سكان القطاع.
في غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، أنّ أحد عناصرها فجّر نفسه في قوة إسرائيلية من خمسة جنود، وأوقعهم قتلى وجرحى في تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقالت "القسام" في بيان لها: "في عملية مركبة، تمكّن أحد مجاهدي القسام من تفجير نفسه بحزام ناسف في قوة صهيونية مكونة من 5 جنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، وفور تقدّم قوات النجدة للمكان قام مجاهدونا بقنص جنديين منهم وأمطروهم بعدد من القنابل اليدوية صهيونية الصنع في منطقة تل الزعتر شرق معسكر جباليا شمال القطاع".
في الأثناء، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين منخرطين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قولهم إنهم تساورهم شكوك بتضاؤل إمكانية إبرام اتفاق قبل عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وحذر ترامب أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري من "جحيم" في المنطقة إذا لم يطلق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة قبل تولّيه منصبه في 20 يناير.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "الجميع يتحدّث عن الرهائن الذين يتم احتجازهم بعنف وبطريقة غير إنسانية، وبما يتعارض مع إرادة العالم بأسره في الشرق الأوسط، ولكن كل ذلك مجرد كلام دون أي فعل".