ملايين السودانيين «على شفير المجاعة»
الرأي الثالث - وكالات
تتفشى المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان، وتطال على وجه الخصوص مخيمات اللاجئين والنازحين من الحرب المتواصلة، منذ قرابة العامين، بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، وفق تقرير لـ«لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي».
ورصد التقرير تفشي المجاعة «في خمس مناطق على الأقل في السودان»، متوقعاً أن تواجه خمس مناطق إضافية المجاعة بين الشهر الجاري وأيار 2025.
وبحسب تقرير اللجنة، وهي مبادرة تضم وكالات للأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، فإنّ المجاعة التي تم الإعلان عنها في آب الفائت في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور غربي السودان، استمرت وامتدت إلى مخيمي السلام وأبو شوك وجبال النوبة الغربية في الفترة من تشرين الأول إلى تشرين الثاني.
ويواجه 638 ألف شخص المجاعة في هذه المخيمات، بحسب اللجنة التي أكدت أن 8,1 ملايين آخرين «باتوا على شفير المجاعة»، محذّرة من أن خطر المجاعة يهدد 17 منطقة إضافية في السودان.
وأظهر التقرير أن انعدام الأمن الغذائي «بلغ مستويات أسوأ مما كان متوقعاً»، ومن المتوقع في الفترة ما بين كانون الأول الجاري وأيار 2025 أن يواجه 24,6 مليون شخص مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى من ذلك.
ولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام تمثّل «تفاقماً واتساعاً غير مسبوقين لأزمة الغذاء والتغذية، مدفوعة بالصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق وانهيار الاقتصاد والخدمات الاجتماعية الأساسية، إضافة إلى الاضطرابات المجتمعية الشديدة وضعف الوصول الإنساني».