
إرجاء القمة المصغّرة في الرياض لبحث الردّ على خطة ترامب يوماً واحداً
الرأي الثالث - وكالات
أفادت وكالة فرانس برس بإرجاء القمة العربية المصغرة التي كانت مقرّرة يوم الخميس المقبل في الرياض لمناقشة الرد على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، إلى يوم الجمعة، مع توسيعها لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الستّ إلى جانب مصر والأردن.
وقال مصدر سعودي فضل عدم ذكر اسمه في حديث للوكالة إنّ "مؤتمر القمة العربية المصغّر في الرياض أُجِّل من الخميس إلى الجمعة 21 فبراير/ شباط الجاري"،
مشيراً إلى أنّه "سيضم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستّ مع مصر والأردن لبحث البدائل العربية لخطط ترامب في قطاع غزة"، وأكّد مصدر دبلوماسي عربي آخر لذات الوكالة إرجاء القمة يوماً واحداً.
وكان من المقرر أن يجتمع قادة خمس دول عربية (السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر) إلى جانب الفلسطينيين (5 +1) في الرياض للتوصل إلى ردّ على خطة ترامب بشأن غزة قبل أيام من قمة عربية مرتقبة في القاهرة.
يأتي ذلك فيما يسود توجّه لتأجيل موعد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 27 فبراير/ شباط الحالي، لأسباب سياسية ترتبط بتوفير مزيد من الوقت لصياغة تصوّر عربي بشأن ملف قطاع غزة،
وتعذّر حضور عدد من القادة العرب في التاريخ المذكور، بحسب ما علم "العربي الجديد".
وقالت المصادر إن تاريخ الرابع من مارس/آذار المقبل، يبدو هو التاريخ المحتمل لعقد القمة، موضحةً أن هذا التأجيل مرتبط بثلاثة عوامل؛
أولها إتاحة مزيد من الوقت لصياغة تصوّر عربي بشأن ملف غزة ومستقبلها وخطة إعادة الإعمار،
وثانيها إقناع كل القادة العرب بالمشاركة في القمة بعد تردد بعض القادة في الحضور،
إضافة إلى محاولة الحصول على تفاهمات مع الأطراف الفلسطينية الأساسية حول مستقبل قطاع غزة.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن عشرة مصادر أن السعودية تقود جهوداً عربية عاجلة لإيجاد خطة بشأن مستقبل غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكانها، ومن المقرر مناقشة الأفكار المبدئية خلال اجتماع في الرياض.
وقالت خمسة من المصادر إن المقترحات قد تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول الخليج، واتفاقاً لتنحية حركة حماس جانباً.
وبحسب "رويترز"، تنتاب السعودية وحلفاءها في المنطقة العربية حالةٌ من الفزع إثر خطة ترامب "لتطهير" غزة من الفلسطينيين وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، وهو الطرح الذي رُفض من القاهرة وعمّان فوراً، وتنظر إليه معظم دول المنطقة على أنه سيزعزع الاستقرار بشدة.
وأضافت المصادر سالفة الذكر أن "الفزع تفاقم في السعودية لأن الخطة ستنطوي على رفض طلب المملكة بمسار واضح للدولة الفلسطينية شرطاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمهد الطريق أيضاً لاتفاق عسكري طَموح بين الرياض وواشنطن، سيعزز بدوره أنظمة دفاع المملكة في مواجهة إيران"، وفقاً لـ"رويترز".