
بغداد تنتظر الزيارة الأولى لأسعد الشيباني: صفحة جديدة في العلاقات
الرأي الثالث - وكالات
ينتظر أن يصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد اليوم.
وتترقب العاصمة العراقية بغداد الزيارة الأولى لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي تلقى دعوة رسمية من الحكومة العراقية، في خطوة قد تكون بداية لصفحة جديدة من العلاقات المشتركة بين البلدين .
وتأتي الزيارة المرتقبة في ظل عدم انفتاح عراقي واضح تجاه الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، الذي لم يتلقَ تهنئة رسمية من العراق بشأن تسلّمه منصب رئيس سورية للمرحلة الانتقالية، وقد تعود أسباب عدم الانفتاح العراقي لتحفظ قوى متنفذة حليفة لإيران داخل تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق بشأن ذلك.
وفي وقت متأخر من ليل أمس الجمعة، أصدرت وزارة الخارجية العراقية توضيحاً بشأن الزيارة المقررة للوزير السوري،
مشيرة إلى أن الشيباني كان قد تلقى في وقت سابق دعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين لزيارة العراق، وأبدى الوزير الشيباني رغبته في تلبية الدعوة،
مبينة أن "الدعوة تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة التطورات الأمنية والسياسية الإقليمية". وأضافت أنه "من المقرر أن يتم تحديد موعد الزيارة بعد استكمال التنسيق اللازم بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة".
وكانت وكالة رويترز قد نقلت، في وقت سابق من أمس الجمعة، عن مصدرين عراقيين قولهما إنّ الشيباني سيتوجه إلى بغداد، السبت (اليوم)، في أول زيارة رسمية إلى البلاد، قبل أن تؤكد الخارجية السورية أنه "سيتم تحديد موعد الزيارة لاحقاً".
وكان الشيباني قد أكد، الأسبوع الماضي، تلقيه دعوة رسمية لزيارة العراق وأنه "سيكون في بغداد قريباً".
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في وقت سابق، عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد لتقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة، لافتاً إلى أنّ العراق سيدعو الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بغداد التي ستُعقد في مايو/ أيار المقبل.
وقد يكون لزيارة الشيباني، ومن ثم دعوة الشرع إلى قمة بغداد، الدور الأبرز في تحديد العلاقة الدبلوماسية بين بغداد ودمشق للمرحلة المقبلة، خصوصاً أنها تتسم حالياً بفتور واضح، على الرغم من أن بغداد أبدت بعد سقوط نظام الأسد رغبة واضحة بتعزيز العلاقات مع دمشق، إلا أن مواقفها اليوم تبدو غير واضحة وغير مستقرة بهذا الاتجاه.
وستكون هذه الزيارة، التي كشف عنها مصدران عراقيان لوكالة «رويترز»، أمس، الأولى للشيباني إلى العاصمة العراقية منذ تكليفه بمنصبه قبل نحو شهرين ويعول عليها للتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
على صعيد آخر، أكد مسؤولان أميركيان لـ«رويترز» أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان سريعاً، وإلا سيواجه العراق عقوبات إلى جانب إيران.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: «ليس من المهم للأمن الإقليمي فقط أن يُسمح لشركائنا الأكراد بتصدير نفطهم، بل وأيضاً للمساعدة في الحفاظ على انخفاض سعر الوقود».