
بن سلمان وبوتين يبحثان هاتفياً جهود حل الأزمة الأوكرانية
الرأي الثالث - وكالات
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الليلة الماضية، العلاقات الثنائية، وجهود حل الأزمة الأوكرانية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إن ولي العهد أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي، جرى خلاله استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها، كما تم استعراض الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
وأشارت الوكالة إلى أن الأمير محمد بن سلمان أكد "حرص المملكة على بذل كافة المساعي الحميدة لتسهيل الحوار، وكل ما يؤدي إلى الوصول لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا".
بدوره جدد بوتين شكره وتقديره للمملكة "على جهودها البناءة ومساعيها الحميدة"، في إشارة لدورها في استضافة المحادثات الأمريكية الروسية، وكذا المحادثات الأمريكية الأوكرانية، التي نتج عنها قبول كييف بوقف الحرب لمدة 30 يوماً.
واستضافت مدينة جدة السعودية، يوم 11 مارس الجاري، مفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة، استمرت قرابة 8 ساعات، انتهت بموافقة كييف على إبرام اتفاقية المعادن.
كما وافقت أوكرانيا على مقترح أمريكي بإعلان هدنة مدتها 30 يوماً من الحرب مع روسيا، في حين وافقت واشنطن على وقف تعليق المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف بشكل فوري.
وفي 18 فبراير، استضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعاً بين وزيري خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لبحث تحسين العلاقات الثنائية، وإمكانية وقف الحرب في أوكرانيا.
مباحثات سعودية أوروبية تتناول تطورات المنطقة والعالم
وفي السياق بحث وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس، المستجدات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، من كايا كالاس.
وبحث الجانبان خلال الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.
وتشهد المنطقة توترات متزايدة تتعلق بالأوضاع في غزة وتداعياتها بعد وقف تل أبيب تنفيذ تعهداتها فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الاتفاق مع "حماس" بشأن تبادل الأسرى، فضلاً عن دعوات بتهجير سكان القطاع إلى خارجه تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يرافق ذلك تطورات المشهد السوري، عقب الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل خلال الأيام الماضية، ووقوع اشتباكات دامية بين قوات الأمن وفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى بينهم عدد كبير من عناصر الأمن.
يرافق هذا كله التهديدات التي وجهها ترامب لطهران، ودعوته لإيران بالتفاوض مؤكداً أنه لن يسمح لها بامتلاك السلاح النووي.