
العليمي : الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائمة مع سيطرة الحوثيين عليها
الرأي الثالث - وكالات
حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، رشاد العليمي، من أن الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائمة في ظل سيطرة جماعة الحوثي عليها، داعيا لدعم الحكومة لتأمين تلك الممرات واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي مع سفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الاوضاع المحلية والاقليمية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، والانسانية التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي على المنشآت النفطية، والملاحة الدولية، والدعم الفرنسي، والدولي المطلوب لتعزيز جهود الحكومة في مواجهة هذه التحديات.
وأشاد العليمي بمواقف الجمهورية الفرنسية الى جانب الشعب اليمني وتطلعاته في استعادة مؤسساته الوطنية، والامن، والاستقرار والتنمية.
وثمن رئيس مجلس القيادة، جهود المجتمع الدولي لتأمين الممرات المائية، مؤكدا أن الحل لإنهاء خطر جماعة الحوثي على الملاحة الدولية مرهون باستعادة مؤسسات الدولة اليمنية، ودعم حكومتها العضو في الامم المتحدة لبسط سلطتها على كامل ترابها الوطني.
وحذر العليمي من أن الممرات المائية ستظل بؤرة توتر دائم مع استمرار سيطرة جماعة الحوثي على مناطق مشاطئه لها، وتخادمها الصريح مع التنظيمات الارهابية في الداخل اليمني، والقرن الافريقي.
كما أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الاحد، أن إنهاء خطر الحوثيين على الملاحة الدولية والممرات المائية، مرهون باستعادة الدولة اليمنية ودعم الحكومة الشرعية لبسط سيطرتها على كل التراب اليمني.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي مع سفير الولايات المتحدة الامريكية، ستيفن فاجن، لبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصا في مجال مكافحة الارهاب، والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الاصعدة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الجهود الجارية لحماية الممرات المائية، وردع هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن البحري.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بدور الولايات المتحدة الامريكية الفاعل في تنفيذ قرار حظر الاسلحة الايرانية المهربة الى جماعة الحوثي، و"تجفيف مصادر تمويلها وانشطتها الارهابية، وردع تهديداتها المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة".
وأشار العليمي، الى الدعم الاقتصادي المطلوب من المجتمع الدولي لتحسين موقف العملة الوطنية، والخدمات الاساسية، فضلا عن التنسيق القائم لدعم جهود سلطات انفاذ القانون، ومكافحة الارهاب، وغسل الاموال، والجريمة المنظمة.
وشدد الرئيس، على الحاجة الملحة الى شراكة استراتيجية اقليمية، ودولية مع الحكومة اليمنية لتأمين الممرات المائية، ومواجهة التحديات المشتركة على كافة المستويات.
وفي السياق اتهمت مليشيا الحوثي الولايات المتحدة بالتسبب في تسرب نفطي "هائل" بالبحر الأحمر، إثر غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وجاء هذا الاتهام في رسالة رسمية بعث بها وزير خارجية الحوثيين، جمال عامر، إلى عدد من مسؤولي الأمم المتحدة، بينهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وفقاً لما نشرته وكالة سبأ الحوثية أمس السبت.
كما أوضح عامر في رسالته أن "القصف الأمريكي أدى إلى تدمير كامل للبنية التحتية المدنية لميناء رأس عيسى، مشدداً على حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأة الحيوية".
وأشار إلى أن "الأضرار لم تتوقف عند تدمير البنية التحتية، بل امتدت إلى كارثة بيئية خطيرة"، موضحاً أن الغارات تسببت بتسرب كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى المياه الإقليمية للبحر الأحمر والمناطق المجاورة.
ونبّه عامر إلى أن التسرب يشكل تهديداً للنظم البيئية البحرية الهشة، ويهدد الشعاب المرجانية ومناطق تكاثر الأسماك، إضافة إلى احتمال القضاء على التنوع البيولوجي الفريد وتدمير سبل عيش آلاف الصيادين المحليين.
كما حمّل في رسالته الولايات المتحدة "المسؤولية الدولية الكاملة عن جريمة الحرب التي طالت ميناء رأس عيسى، وما ستخلفه من تداعيات كارثية على البيئة والاقتصاد المحلي".
وأعلن الحوثيون، في 17 أبريل الجاري، تعرض ميناء رأس عيسى لسلسلة غارات أمريكية، أسفرت عن تعطيله ومقتل 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين.
ومنذ منتصف مارس الماضي، تشن الولايات المتحدة حملة عسكرية غير مسبوقة على جماعة الحوثي، قصفت خلالها مئات الأهداف، بينها أهداف بشرية لقيادات ومقاتلين،
إضافة إلى تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، وأهداف عسكرية أخرى بمناطق متفرقة في مناطق سيطرة الجماعة.