
انطلاق أعمال القمة الثلاثية بين آسيان والصين ومجلس التعاون
الرأي الثالث - أسوشييتد برس
من المقرر أن تعقد رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، قمة ثلاثية، اليوم الثلاثاء، تجمعها مع الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الست، في إطار ما يصفه المسؤولون بأنه جهد لتعزيز المرونة الاقتصادية في ظل التقلبات العالمية والرسوم الأميركية.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أثناء افتتاح القمة في العاصمة كوالالمبور بين الدول العشر الأعضاء بالأسيان ومجلس التعاون الخليجي، إن العلاقة الأقوى بين الكيانين ستعد أمراً أساسياً لتعزيز التعاون بين الأقاليم وبناء المرونة وتأمين الرخاء المستدام،
وأضاف إبراهيم: "أعتقد أن الشراكة بين الآسيان ومجلس التعاون الخليجي لم تكن مهمة من قبل مثلما هي الآن، في الوقت الذي نتحرك فيه في مشهد عالمي متزايد التعقيد ويشوبه الغموض الاقتصادي والتحديدات الجيوسياسية".
ومن المقرر أن ينضم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ للكتلتين في أول اجتماع لهما في وقت لاحق من اليوم، حيث تسعى بكين لتقديم نفسها حليفاً يعتمد عليه للمنطقة.
ومن جهته، أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن تطلعه إلى أن تساهم مخرجات القمة الثانية بين مجلس التعاون وآسيان في توسيع آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح شعوبنا المشتركة،
وقال في منشور على منصة إكس: "عقدنا اليوم في كوالالمبور القمة الثانية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول آسيان، في إطار تعزيز الشراكة مع هذا التكتل الآسيوي الحيوي.
نتطلع إلى أن تساهم مخرجات القمة في توسيع آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والسياسي بما يخدم مصالح شعوبنا المشتركة".
وكانت أعمال قمة آسيان الـ46 قد انطلقت أمس الاثنين في مركز كوالالمبور للمؤتمرات برئاسة أنور إبراهيم، لإجراء مناقشات رفيعة المستوى حول التعاون الإقليمي والتكامل الاقتصادي والاستقرار الجيوسياسي،
وتعاني دول المجموعة، التي يعتمد العديد منها على الصادرات إلى الولايات المتحدة، من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تراوح بين 10% و49%.
وكانت ست دول من أصل عشر دول أعضاء في الرابطة من بين الأكثر تضرراً برسوم جمركية تراوح بين 32% و49%.
وتأسست آسيان في أغسطس/آب 1967، وتضم في عضويتها عشر دول هي: بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفيليبين، سنغافورة، تايلاند، فيتنام، وانضمت هذه الدول إلى الرابطة على مراحل مختلفة.
وتعتبر إندونيسيا القوة الرئيسية فيها بسبب حجمها الجغرافي والسكاني والاقتصادي، حيث لعبت دورا محوريا في تأسيسها وتطويرها، كما تستضيف مقر أمانتها العامة في العاصمة جاكرتا.
وتعد آسيان من أسرع المناطق الاقتصادية نموا في العالم، حيث يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 690 مليون نسمة، أما أهم شركائها التجاريين فهم الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان،
وتتمتع بعض دولها، لا سيما ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة، بميزة رئيسية في التجارة العالمية، إذ تقع على حدود مضيق ملقا، الذي يمر عبره أكثر من ربع إجمالي حجم التجارة العالمية، بالإضافة إلى 80% من شحنات النفط القادمة من المنطقة إلى الصين واليابان.