
قمّة "بريكس" تدعو إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة
الرأي الثالث - وكالات
دعا قادة دول مجموعة بريكس خلال قمّة يعقدونها في ريو دي جانيرو في البرازيل، اليوم الأحد، المفاوضين إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في قطاع غزة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 22 شهراً فيه،
وقالت المجموعة في إعلان مشترك "نحثّ كلّ الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قد دعا اليوم الأحد، خلال قمّة "بريكس" إلى عدم "الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، فيما من المقرّر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة،
وقال لولا في كلمته الافتتاحية في القمة "لا شيء يبرّر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها حماس، لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب".
وفي غير مرة، أصرّ لولا دا سيلفا على اتّهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعيّة" بحقّ الفلسطينيّين في قطاع غزة المحاصر، وأثار أزمة دبلوماسيّة بسبب مُقارنته الحرب الإسرائيلية بـ"المحرقة اليهوديّة".
وقال خلال فعاليّة في ريو دي جانيرو في فبراير/شباط 2024 إنّ "ما تفعله دولة إسرائيل ليس حرباً، إنّها إبادة جماعيّة، لأنّها تقتل نساءً وأطفالاً".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قد قال في 19 فبراير/ شباط 2024 إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس البرازيلي "تشكل تحقيراً لذكرى المحرقة النازية ومحاولة للمساس بالشعب اليهودي وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، على حدّ زعمه.
وعلى ضوء تصريحاته، أعلنت إسرائيل أنّ لولا "شخص غير مرغوب فيه".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل، بدعم أميركي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ويلتقي قادة دول بريكس اعتباراً من اليوم الأحد في ريو دي جانيرو في غياب الرئيسَين الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين سعيا لتشكيل جبهة موحدة ضد سياسة دونالد ترامب الحمائية، ولو بدون ذكر الرئيس الأميركي بالاسم.
ويعقد قادة مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11، ومن بينها البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا، اجتماعهم السنوي الذي يستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة في خليج غوانابارا، في ظل الحرب التجارية التي باشرها ترامب على وقع رسوم جمركية مشددة.
وبحسب مسودة البيان الختامي، يعتزم المجتمعون الإعراب عن "مخاوفهم البالغة حيال تزايد التدابير الجمركية وغير الجمركية الأحادية الجانب التي تحرف التجارة وتتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية".