
«الخارجية اليمنية»: التسليح الإيراني للحوثيين يعرقل السلام ويطيل الصراع
الرأي الثالث - متابعات
انتقد نائب وزير الخارجية مصطفى نعمان بشدة، استمرار ما وصفها بـ«السياسات الإيرانية العدائية ضد الشعب اليمني»، والإصرار على تسليح جماعة الحوثيين عبر إمدادهم بكميات كبيرة من الأسلحة التي تسهم في إطالة أمد النزاع.
وقال نعمان ، إنه كان حرياً بطهران الاستفادة من «الدروس القاسية التي تسببت في قتل الآلاف على امتداد الجغرافيا العربية، وتدمير البنى التحتية التي استنزفت مقدرات الشعوب، ولكنها للأسف تواصل تسليح حلفائها للقيام بمغامرات تجلب الويلات على اليمنيين».
تأتي هذه التصريحات بعد يومين على إحباط قوات المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، تهريب كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية تشمل منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة، وأجهزة تنصّت، وصواريخ مضادة للدروع، وغيرها، كانت في طريقها إلى الحوثيين قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.
وشدد المسؤول اليمني على أن «العملية النوعية التي قامت بها قوات خفر السواحل انطلاقاً من قواعدها في المخاء تبعث برسائل طمأنينة عن اليقظة والاستعداد»،
مؤكداً وجوب «توجيه التهنئة لها وقيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي، على جهودهم الجبارة رغم نقص الموارد التقنية والعسكرية».
وكان المتحدث باسم «الخارجية» الإيرانية إسماعيل بقائي، قد عدّ ما سمّاه «مزاعم» الولايات المتحدة بإرسال شحنات عسكرية من إيران إلى اليمن، «باطلة»، لافتاً إلى أنها «وسيلة لإثارة أجواء إعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
ووفقاً لنعمان، فإن السلوك الإيراني يضع العراقيل أمام كل جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن،
مضيفاً: «من المؤسف أن تُبقي إيران على سياساتها العدائية ضد الشعب اليمني، ومواصلة الإصرار على تسليح الحوثيين، وإمدادهم بكميات كبيرة من الأسلحة التي تسهم سلباً في إطالة أمد النزاع».
ولفت نائب الوزير إلى أنه «بدلاً من الدفع بمسار السلام؛ فإن الحكومة الإيرانية مستمرة في وضع العراقيل أمام كل جهود السلام التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ».
كان الجيش الأميركي هنأ قوات المقاومة الوطنية بـ«أكبر عملية ضبط لأسلحة إيرانية تقليدية متطورة في تاريخهم».
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم): «نُثني على قوات الحكومة الشرعية اليمنية التي تواصل اعتراض تدفق الذخائر الإيرانية المتجهة إلى الحوثيين».
وبحسب كوريلا، فإن إحباط هذه الشحنة الإيرانية الضخمة يُظهر أن إيران لا تزال الجهة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن الحد من التدفق الحر لدعمهما الحوثيين أمر بالغ الأهمية لأمن المنطقة، ولحرية الملاحة.
من جهتها، قالت السفارة الأميركية في اليمن إن هذه العملية أبرزت الدور الحيوي الذي يلعبه اليمن في مواجهة تدفق الأسلحة الإيرانية التي تؤجج عدم الاستقرار، وتهدد السلام الإقليمي.