
رئيس الإمارات يبحث مع ستارمر جهود تخفيف معاناة غزة
الرأي الثالث - وكالات
بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الجهود الدولية بشأن الأزمة الإنسانية التي يعانيها قطاع غزة.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الأربعاء، جاء ذلك خلال تلقي الشيخ محمد بن زايد اتصالاً هاتفياً من ستارمر، جرى خلاله بحث التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة بشأن معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
كما أكد الزعيمان حرص بلديهما على دعم جميع المساعي والجهود الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأولى الجانبان أيضاً أهمية خاصة للدفع بخطى ثابتة نحو مسار السلام الدائم والعادل والشامل، الذي يقوم على أساس "حل الدولتين"، باعتباره السبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة وبناء مستقبل أفضل لجميع دولها وشعوبها.
كما أكد الرئيس الإماراتي أن الأولوية هي للتوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة تدفق المساعدات الإنسانية الإغاثية بكميات كافية إلى القطاع ودون عوائق لتخفيف المعاناة التي يعيشها سكانه.
وثمّن أيضاً في هذا الصدد، إعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأمس الثلاثاء، أعلن ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما لم تتخذ "إسرائيل" خطوات حقيقية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، والالتزام بحل الدولتين، ووقف ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاتلة مع حرب إبادة جماعية تشنّها دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.
في جانب آخر، تطرق الشيخ محمد بن زايد وكير ستارمر إلى مسارات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزه بما يخدم مصالحهما المتبادلة.
كما أبدى الجانبان حرصهما على "مواصلة العمل المشترك والبناء على العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والمملكة المتحدة بما يعود بالخير والنماء على شعبيهما ويدعم أسباب الأمن والسلام في المنطقة والعالم"، بحسب "وام".
وتعود العلاقات البريطانية الإماراتية إلى سبعينيات القرن الماضي، وتعد نموذجاً في مختلف المجالات التي امتدت لتشمل الجوانب الأمنية والدفاعية، والاقتصادية، والاستراتيجية، والثقافية وغيرها.
وترتبط الدولتان بروابط وثيقة، من بينها صفقة أبرمتها الإمارات عام 2021 لاستثمار نحو 13 مليار دولار في التقنيات الجديدة والطاقة بالمملكة المتحدة.
تزامن المؤتمر مع تحركات أوروبية بارزة، في مقدمتها إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين.