
روسيا تجدد اتهام أوروبا بالتصعيد وعرقلة التسوية الأوكرانية
الرأي الثالث - وكالات
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن الكرملين على علم بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن بدء نفاد صبره بسبب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجدداً في الوقت نفسه تحميل أوكرانيا وأوروبا المسؤولية عن تعثر جهود التسوية الأوكرانية.
وقال بيسكوف في تصريحات صحافية: "لا تزال روسيا معنية ومستعدة لتسوية الأزمة الأوكرانية بالوسائل السياسية - الدبلوماسية. تتعمد كييف عرقلة العملية. لا يريد أحد الغوص في جوهر النزاع. الأوروبيون يعرقلون المسار، ولا يريدون الالتفاف إلى الأسباب الجذرية لهذه الأزمة".
من جهته، رأى نائب رئيس مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن الدول الغربية وأوكرانيا اختارت طريق التصعيد في العلاقات مع روسيا، عبر ما قال إنه افتعال واقعة المسيّرات الروسية، ورفض بولندا إجراء اتصالات مع موسكو بشأن هذه المسألة.
وقال كوساتشوف في حديث لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم: "بالطبع، الاستفزاز مفتعل. إنني على قناعة بأن وراءه أوكرانيا ومن يدعمها ويحفزها على السعي لمواصلة النزاع المسلح مع روسيا. يمكن رؤية التصعيد بالعين المجردة.
يمكن احتواء الواقعة عبر إجراء مشاورات مباشرة بين الجهات البولندية والروسية من دون وسطاء. يتم فعل كل شيء ما عدا ذلك، ومن الواضح أن المسألة ليست في القلق على الأمن، وإنما في السعي للضغط على دواسة تصاعد النزاع في أوكرانيا".
ومنذ منتصف الأسبوع الماضي، تواجه روسيا اتهامات أوروبية باختراق المجال الجوي البولندي، إذ أعلنت السلطات البولندية يوم الأربعاء الماضي، أن أكثر من 20 مسيرة روسية اخترقت المجال الجوي البولندي، وتم إسقاط أربع منها.
وحينها، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة البيلاروسية، بافيل مورافيكو، أن الدفاع الجوي البيلاروسي أسقط مسيّرات اخترقت المجال الجوي للبلاد المتاخم للأجواء البولندية "أثناء تبادل الضربات الليلية بالمسيّرات بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا"،
زاعماً أن "المسيّرات انحرفت عن مسارها نتيجة لتعرضها لمفعول وسائل التشويش الإلكتروني من الجانبين".
ورغم أن موسكو نفت الاتهامات باختراق المجال الجوي البولندي واقترحت إجراء مشاورات حول هذه المسألة، إلا أن بولندا ورومانيا أعلنت، السبت، عن نشوب تهديد باختراق مجاليهما الجوي بمسيّرات قادمة من أوكرانيا.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تواصل المناورات الاستراتيجية الروسية البيلاروسية "زاباد-2025" (الغرب-2025) التي تجري على الأراضي البيلاروسية وتستمر لمدة خمسة أيام حتى يوم غد الثلاثاء،
وتشمل تدرب عسكريي البلدين على التخطيط لاستخدام السلاح النووي وصواريخ أوريشنيك البالستية فرط الصوتية الروسية الجديدة، المزمع نشرها في بيلاروسيا قبل نهاية عام 2025.