
غياب المعلومات عن المختطفين بعد الغارات على صنعاء "كابوس حقيقي"
الرأي الثالث - متابعات
أطلقت رابطة أمهات المختطفين، الخميس، نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، للتحرك العاجل من أجل حماية مئات المحتجزين قسراً داخل مرافق أمنية في العاصمة صنعاء، بعد تعرضها لضربات جوية من قبل طائرات إسرائيلية.
وقالت الرابطة في بيان، إن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف عصر الخميس "مبنى إصلاحية الأمن والمخابرات ومحيطه، إضافة إلى مبنى معتقل الأمن والمخابرات، وأماكن احتجاز أخرى"، ما جعل حياة المختطفين عرضة "لخطر محدق"، وسط غياب أي معلومات مؤكدة عن مصيرهم.
وأضاف البيان أن "المعلومات لا تزال شحيحة ومعدومة حتى الآن، الأمر الذي يضاعف من حالة الهلع والخوف لدى عائلاتهم التي تعيش كابوساً حقيقياً"، مشدداً على أن استهداف المرافق التي تضم محتجزين "يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
ودعت الرابطة إلى "تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وتمكين الأهالي من التواصل مع أبنائهم لطمأنتهم والتخفيف من معاناتهم النفسية"، مطالبة بتقديم "معلومات شفافة وفورية حول مصير جميع المحتجزين، وتوضيح حالتهم الصحية وأماكن تواجدهم الحالية".
وحثّت المنظمة المجتمع الدولي على التدخل السريع واتخاذ "كافة التدابير العاجلة واللازمة لضمان حماية المختطفين من أي أخطار إضافية وتجنيبهم ويلات الصراع"، مؤكدة أن ندائها يمثل "صرخة إنسانية عاجلة لإنقاذ أرواح الأبرياء قبل فوات الأوان".