
اتفاق تاريخي لإنهاء حرب غزة... ترحيب واسع ودعوات لتنفيذه بالكامل
الرأي الثالث - وكالات
لقي إعلان الوسطاء عن التوصل لاتفاق بشأن إنهاء حرب غزة ترحيباً دولياً واسعاً، وسط دعوات إلى تثبيت التوافق على المرحلة الأولى وإلى وقف نهائي للإبادة التي يشهدها القطاع منذ أكثر من عامين.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشال"، اليوم الخميس، إن "إسرائيل وحماس وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام"،
مضيفاً أن الاتفاق "يعني إطلاق سراح جميع الرهائن قريباً جداً، وسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه في خطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".
وتابع: "ستُعامل جميع الأطراف بإنصاف. هذا يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي، ولإسرائيل، ولجميع الدول المحيطة، وللولايات المتحدة".
وشكر ترامب الوسطاء من قطر ومصر وتركيا، "الذين عملوا معنا لإتمام هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام".
وأكد مصدر مصري مطلع ، أن الخريطة الزمنية لتنفيذ الخطوات الأولى من الاتفاق تمتد إلى 5 أيام، بحسب ما توصلت إليه الاجتماعات رفيعة المستوى في مدينة شرم الشيخ المصرية التي بدأت الاثنين الماضي.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن التوصل لاتفاق على كل بنود تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وآلياتها "وبما يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات".
بدورها، أكدت حركة حماس أن الاتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.
وقالت مصادر مشاركة في المفاوضات الجارية بشرم الشيخ ، إن الجدول الزمني المحدد يشهد اليوم الخميس، الإعلان الرسمي عن الاتفاق ومصادقة حكومة الاحتلال عصر اليوم ونشر قوائم الأسرى وخريطة الانسحاب للمرحلة الأولى.
وأضاف مصدر من حركة حماس مطلع على المفاوضات ، أن غدا الجمعة سيشهد وفقا للجدول، فتح باب الاعتراضات الشكلية في محكمة الاحتلال، وبدء الانسحاب الميداني من مساء اليوم الخميس وفق الخريطة،
مشددا على أن الجدول التنفيذي يشهد بعد غد السبت استمرار الانسحاب من المناطق المأهولة ثم تبدأ المقاومة تجهيز الأسرى الأحياء وتسليم جثامين الجنود القابلة للتسليم.
وتتضمن إجراءات يوم الأحد وفقا للجدول وصول ترامب إلى المنطقة لمتابعة التنفيذ والإعلان عن وقف الحرب على غزة.
ويعقب ذلك خلال يوم الاثنين المقبل تنفيذ عملية التبادل رسميًا بإشراف مصر وتركيا وقطر وأميركا.
وفقا للمصدر فإن الاحتلال سيطلق سراح الأسرى الفلسطينيين ويسلّم عشرات جثامين المقاومين، بينهم عناصر من وحدات النخبة اعتبارا من الاثنين على أن يفتح المعابر بالكامل، ويبدء دخول 400 شاحنة مساعدات يوميًا ترتفع إلى 600 فأكثر خلال الأيام التالية.
وشدد المصدر على أن انطلاق المفاوضات ستبدأ فورًا حول المرحلة الثانية من الاتفاق، لبحث استكمال الانسحاب وضمان وقف دائم للعدوان.
وكان مصدر فلسطيني رفيع قد أفاد في وقت سابق اليوم ، بأن الاتفاق، الذي أعلن عنه رسمياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتضمن فتح خمسة معابر فوراً لعبور المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، مع إدخال تعديلات جوهرية على خريطة الانسحابات الإسرائيلية من القطاع.
وأشار إلى أن الخريطة الجديدة تُجبر إسرائيل على انسحاب أوسع مما نصّت عليه خطة ترامب التي استندت إليها المفاوضات في مراحلها الأولى، مضيفاً أن هذه التعديلات كانت من أبرز النقاط التي تمسك بها الوفد الفلسطيني.
وينص الاتفاق على تسليم 20 محتجزاً إسرائيلياً أحياء دفعة واحدة ضمن المرحلة الأولى من التنفيذ، على أن تُستكمل عملية تبادل المحتجزين والجثامين تدريجياً بالتوازي مع مراحل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
كما ستطلق إسرائيل سراح أكثر من ألفي أسير فلسطيني، هم 250 يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين. إضافة إلى عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة (وسط)، وشمال القطاع فور بدء تنفيذ الاتفاق.