
اجتماع عربي أوروبي في باريس لبحث "سبل إدارة غزة" وتنفيذ خطة ترامب
الرأي الثالث - وكالات
اجتمع شركاء الولايات المتحدة الأوروبيين والعرب في باريس اليوم الخميس لبحث سبل إدارة غزة وتنفيذ خطة ترامب وتقييم الالتزامات المشتركة من دول أخرى تجاه هذه العملية، وذلك بعد ساعات من توصل إسرائيل وحركة حماس لاتفاق على وقف إطلاق النار ومبادلة المحتجزين في القطاع بسجناء فلسطينيين.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس لصحافيين: "هذه أفضل فرصة لدينا حاليا... لكن علينا العمل على خطة ما بعد الحرب لتكون مستدامة، ولهذا السبب أيضا نحن هنا".
وافتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاجتماع، وقال إن الهدف هو العمل بالتوازي مع خطة الولايات المتحدة، وإن المناقشات في باريس مكملة لها. وأضاف: "الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ترسيخ السلام في قطاع غزة.
ورأت الخارجية الفرنسية في بيان صدر الخميس أن المؤتمر "سيسمح بالعمل على تنفيذ خطّة السلام وتفعيل المعايير الأساسية لليوم التالي"، وهي الأمن والحكم وإعادة الإعمار.
وحضر الاجتماع مسؤولون من بينهم رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو أحد الوسطاء في وقف إطلاق النار، ووزيرا خارجية مصر وتركيا اللتين لعبتا دورا رئيسيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان من المقرر حضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، لكن مشاركته ألغيت. ولم ترسل الولايات المتحدة ممثلا عنها في الاجتماع رغم إصرار مسؤولين فرنسيين على أن هناك تنسيقا وثيقا مع واشنطن.
ولقيت المبادرة الفرنسية نقدا لاذعا من إسرائيل التي اعتبرتها "في غير محلها ومضرّة"، بحسب ما كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على إكس الأربعاء.
وقال ساعر إن هذا الاجتماع "محاولة إضافية من الرئيس ماكرون لصرف الانتباه عن مشاكله الداخلية على حساب إسرائيل"، في إشارة إلى الأزمة السياسية الجديدة التي تواجهها فرنسا منذ الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو الاثنين.
وكانت مصادر دبلوماسية فرنسية قد قالت إن المؤتمر سيتيح "تحديد آليات التزام جماعي" نحو "تفعيل" الدولة الفلسطينية،
موضحة أن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصاً "قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار ونزع سلاح حماس ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية".
وأوضحت "أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار "الاستعداد للعمل معاً لتفعيل المعايير الرئيسية" لما يُعرف بـ"اليوم التالي" بعد انتهاء الحرب، "بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة،
بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي" في هذا الصدد. وأضافت هذه المصادر أن هذا الاجتماع يُعدّ استمراراً للمبادرة الفرنسية السعودية الداعمة لحل الدولتين والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و"سهّلت اعتماد الخطة الأميركية" لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية "الخماسية الأوروبية" (ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا) و"الخماسية العربية" (السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر)،
فضلا عن نظرائهم من الاتحاد الأوروبي وكندا وتركيا، في العاصمة الفرنسية لإجراء محادثات حول "اليوم التالي" للحرب.