
قوات الاحتلال تتوغل في القنيطرة السورية وتجرف الأشجار
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوات من الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، في منطقتين بمحافظة القنيطرة السورية الحدودية، وقامت بأعمال تجريف للأراضي في إحدى هاتين المنطقتين.
وذكر الناشط محمد أبو حشيش ، أن قوة مدرعة تابعة للاحتلال توغلت قرب حاجز قوات الأمم المتحدة على طريق خان أرنبة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، وقامت بأعمال تجريف في محمية جباتا الخشب الطبيعية، وذلك استكمالاً لأعمال تجريف كانت تقوم بها في الأيام الأخيرة في هذه المنطقة.
وأوضح أن جيش الاحتلال عمد خلال الأيام الأخيرة، إلى تجريف أكثر من 100 دونم من الأشجار الحراجية في محمية جباتا الخشب، بالقرب من برج الزراعة الذي تتمركز فيه قوة من جيش الاحتلال.
وأضاف أن قوات الاحتلال وضعت حاجز تفتيش في المنطقة ومنعت الأهالي من المرور. كما توغلت قوة إسرائيلية في بلدة الصمدانية الشرقية التابعة لمركز خان أرنبة بمحافظة القنيطرة، ونصبت حاجزاً وقامت بعمليات تفتيش للمارة، فيما انتشر عناصر الاحتلال داخل البلدة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة.
وكان جيش الاحتلال بدأ عمليات تجريف في محمية جباتا الخشب في الفترة التالية لسقوط نظام بشار الأسد مباشرة، لكنه توقف بعد ذلك، ليعمد الى استئناف العملية مجدداً في الأيام الأخيرة.
ودرجت قوات الاحتلال على القيام بتوغلات في محافظة القنيطرة بهدف مضايقة السكان ودفعهم للنزوح عن مناطقهم، مع اتخاذ إجراءات تعسفية بحقهم، مثل اعتقال البعض أو منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، بذريعة قربها من مواقع الاحتلال العسكرية.
وفي جنوب البلاد أيضاً، أصيب 4 أطفال بجروح، جراء انفجار قذيفة من مخلفات الحرب أثناء عبثهم بها في بلدة خربة غزالة بريف درعا الشرقي.
وذكرت شبكات إخبارية محلية أن الأطفال ينتمون إلى عائلة واحدة، وقد أُصيب ثلاثة منهم بجروح خطيرة، ونُقلوا جميعاً إلى مستشفى درعا الوطني لتلقي العلاج، في حين بدأت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في الحادثة.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أعلن مطلع يوليو/ تموز الماضي، مقتل 390 مدنياً في سورية، بينهم أكثر من 100 طفل جراء مخلفات الحرب، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.