جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف توغلاته في القنيطرة جنوب سورية
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، في قرية الصمدانية الشرقية بريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سورية، وذلك ضمن دبابتَين وجرافة عسكرية وسيارات عسكرية، وجاء التحرك بعد سلسلة توغلات في المحافظة،
وأكد الإعلامي في مؤسّسة جولان الإعلامية فادي الأصمعي ، أن التوغلات الإسرائيلية المتكرّرة في بلدة الصمدانية الشرقية تعدّت كونها توغلات متكررة، مبيناً أن القرية تحولت إلى ممر يومي يُستخدم من جيش الاحتلال.
بدوره أوضح الإعلامي نور جولان ، أن القوة المتوغلة انطلقت من قاعدة الحميدية باتجاه الصمدانية الشرقية، ومن ثم انسحبت، مؤكداً أيضاً انطلاق 12 عربة تابعة لجيش الاحتلال من قاعدة الحميدية صباح اليوم، باتجاه تل أحمر شمال القنيطرة.
وبيّن الباحث السياسي أنس الخطيب من جهته، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف خلال الفترة الماضية من عمليات التوغل في المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة، إلى جانب تنفيذ عمليات تحصين في قاعدة العدنانية،
موضحاً أن المنطقة شهدت أمس الجمعة واليوم السبت تحركات مكثفة لجيش الاحتلال.
وقال الخطيب : "أعتقد أن التحركات الإسرائيلية المكثفة الأخيرة ضمن المنطقة العازلة لا تكمن خلفها نيّات انسحاب في القريب العاجل"،
وأشار إلى أنه من خلال عمليات المتابعة عن كثب لتحركات جيش الاحتلال في المنطقة الجنوبية، هناك سعي واضح لتثبيت قواعد عسكرية في المنطقة العازلة، ونيّات للتحرك خارج المنطقة العازلة.
ومنذ 8 ديسمبر الماضي، تحوّل الجنوب السوري، وخصوصاً في محافظتَي القنيطرة والسويداء، إلى منطقة نفوذ عسكري وأمني إسرائيلي، تعزز أكثر في يوليو/ تموز الماضي، عندما تدخل الاحتلال إلى جانب فصائل محلية في السويداء ، وهو ما جعل إسرائيل طرفاً مباشراً في الأزمة التي أخذت لاحقاً أبعاداً سياسية تهدد وحدة سورية.
وتستخدم إسرائيل ورقة الدروز في سورية للحصول على مكاسب ميدانية في الجنوب السوري، وفرض شروطها على الحكومة السورية في ما يخص أي اتفاق أمني مقبل، فهي تزعم أنها "حامية" لأبناء هذه الطائفة.
وكان الجانبان السوري والإسرائيلي قد دخلا في مفاوضات مباشرة في أكثر من عاصمة غربية برعاية أميركية،
إلّا أن المفاوضات توقفت بسبب تمسك تل أبيب بإنشاء ممر يصل بين الأراضي المحتلة ومحافظة السويداء السورية، ورفضها العودة إلى حدود عام 1974، ومطالبتها بعدم دخول سلاح ثقيل جنوبي العاصمة السورية دمشق، والذي يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة.
من جهتها، تصرّ الحكومة السورية على اتفاق يحترم الأجواء السورية ووحدة البلاد، وأن يكون خاضعاً لرقابة الأمم المتحدة.