
جماعة الحوثي تشن حملة اعتقالات في إب وصنعاء بينهم أكاديميين
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي، اليوم، سبعة أشخاص بينهم أكاديميين في محافظة إب، بالتزامن مع تصاعد حملة الاعتقالات التي تنفذها بالمحافظة.
وقال سكان محليون في مديرية العدين إن أطقما أمنية اعتقلت سبعة أشخاص بينهم معلمون واثنان من الأكاديميين، ونقلتهم إلى سجن المخابرات بمدينة إب، عاصمة المحافظة.
ولفت السكان إلى أن من بين المعتقلين التربوي فيصل الشويع والدكتور محمد طاهر عقلان والدكتور صادق اليوسفي، وجميعهم من أبناء مديرية العدين.
ونفذت جماعة الحوثي خلال الأيام والأسابيع الماضية حملات اعتقلت فيهة العشرات من مختلف مديريات محافظة إب، دون إبداء أسباب عمليات الاعتقال التي تأتي ضمن حملة مستمرة زادت حدتها الأسبوعين الأخيرين.
وفي السياق كشف مقربون من طبيب القلب في مدينة إب أحمد ياسين أن الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي تواصل للأسبوع الثاني على التوالي احتجاز والده في سجن جهاز الأمن والمخابرات بالمدينة، دون توجيه أي تهمة رسمية له.
يأتي ذلك في إطار حملات واسعة تشنها جماعة الحوثي بحق النخب والنشطاء في مناطق سيطرتها.
وقال عمار أحمد ياسين، نجل الطبيب المعتقل في بيان له على فيسبوك : "للأسبوع الثاني ووالدي الغالي الطبيب الإنسان الدكتور أحمد ياسين محتجز بدون أي وجه حق، وبلا مبرر حقيقي أو مسوغ قانوني، وممنوع عنه الزيارات ومنقطع عنه التواصل".
وأضاف نجل ياسين: "لطالما التزم والدي الصمت وابتعد عن أي نشاط سياسي، متفرغاً لعمله الإنساني كطبيب مخلص ومحبوب من الجميع. السلطات تتحمل المسؤولية كاملة عن سلامته، وهي مطالبة بالإفراج الفوري عنه".
كما قال نجله سلطان أحمد ياسين في منشور مماثل إن والده "متفرغ لعمله الطبي ولا صلة له بأي أنشطة سياسية"، داعياً إلى سرعة الإفراج عنه دون شروط.
بدوره، كتب الناشط ماجد ياسين، وهو ابن شقيق الطبيب المحتجز: "مر أسبوع كامل وعمي الطبيب أحمد ياسين في السجن بدون تهمة واضحة أو مبرر قانوني، وجل تهمته تحقيقات وإجراءات وسيعود. قلنا نخليهم يأخذوا إجراءاتهم لأننا نثق بأنه طبيب لا علاقة له بالسياسة، منشغل في المستشفى وعيادته الخاصة".
وأضاف ياسين: "أسبوع كامل والأمراض في عيادته والأهل يبحثون عنه ونحن نخفي عنهم سجنه، وحتى لا يتم استغلال الموضوع سياسياً".
وختم بالقول: "رسالتي إلى العقلاء في جماعة الحوثي والسلطات المحلية: الكثير منكم يعرف عمي، شخصية اجتماعية واعتبارية ليس له أي خصومة مع أحد، حتى المنتدى الأدبي في منزله تم إغلاقه ليتفرغ لعمله الطبي. والله المستعان".
وفي صنعاء قالت مصادر مطلعة إن قوات أمنية اعتقلت ناشط حقوقي أمس من منزله في العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر أن قوات أمنية تابعة لجماعة الحوثي اعتقلت الناشط سند ناجي العبسي من منزله في العاصمة صنعاء.
وأوضحت المصادر ان اعتقال العبسي جاء على خلفية مطالبته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل مواطن يدعى بشار العبسي، وعلى خلفية عمله الحقوقي بشكل عام.
وقال الناشط والباحث أحمد ناجي النبهاني:" تعرض الحقوقي النبيل سند ناجي العبسي إلى الاعتقال في مناطق سلطة صنعاء.
وطالب النبهاني سلطة الحوثي بسرعة الإفراج الفوري عن العبسي.
وفي سياق متصل أكدت جهات قانونية في شركة برودجي سيستمز أن قوة أمنية حوثية أقدمت على اعتقال أحد أفراد طاقم الحراسة في الشركة وهو قريب مدير الشركة عدنان الحرازي المعتقل لدى جهاز الأمن والمخابرات منذ سنوات،
مشيرة إلى أن ذلك في سياق النهب الممنهج للشركة من قبل سلطة الحوثي.
وقالت "برودجي" في بيان على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي : "بالأمس، أقدمت جهة أمنية على اعتقال محمد الحرازي، ابن عم عدنان الذي يعمل ضمن أفراد طاقم الحراسة في شركة برودجي.
وحتى هذه اللحظة، لا نعلم أين تم احتجازه أو ما هي التهمة الموجهة إليه – إن وُجدت أصلاً".
وأضاف البيان: "وفي صباح اليوم، بدأت تتضح ملامح ما جرى: فوجئنا بوصول أطقـم أمنية مدججة تُحاصر مقر الشركة، ترافقها شاحنات كبيرة، ويبدو أنهم عزموا على نهب محتويات شركتَي برودجي وميديكس علنًا، أمام أعين الجميع، وبشهادة من حضر".
وتابع: "من الواضح أنهم أرادوا ألا يكون أحد من أقرباء عدنان في المكان، لاحتمال اعتراضهم على ما يحدث، فاستحبوا احتجاز محمد لتسهيل تنفيذ ما ينوون فعله دون اعتراض ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أنها كانت قد تقدمت بشكوى رسمية إلى النائب العام، وتم إحالتها إلى وكيل النيابة الجزائية للعمل بموجب القانون. وحتى الآن، لم يباشر وكيل النيابة عمله للنظر في الشكوى،
بينما تواصل جهات أخرى العمل بلا توقف، لا تعرف إجازات قضائية ولا حدود قانونية"، موضحة أن ما يحدث هو "تعطيل للعدالة وعبث بلا حدود خارج القانون".