إذا أراد الله أمرآ سلب ذو العقول عقولها
سلب العقل يعني مغادرة البصر والبصيرة ؛ وعدم فهم ما يدور وإدارة الوضوع بعكس الواقع؛ ووقوع المسلوب في حالة النرجسيه والغرور التي تجعله يعتقد انه رجل متميز عن كل البشر .
لذلك لا يصيغ الراي؛ والنصيحة من حوله؛ ويسوق الوضع إلى النفق المظلم والهاوية ..
وهذا يتضح جليآ في سياسة الرئيس الأمريكي ترامب؛ الرجل جعل من جرأته وقوة شخصيتة مقياس لتميزه عن غيره من الرؤساء الذي سبقوه على كرسي البيت الأبيض. لذلك يقود أمريكا إلى مثواها الأخير. ...
أمريكا التى سلكت نهج الأبتزاز والحروب والخراب والدمار خلال فترة تفردها بالحكم والهيمنة على العالم لأكثر من ثلاثة عقود مضت اكتسبت خلالها السمعة السيئة في أكثر شعوب العالم..
أمريكا في نظر أكثر شعوب العالم دولة ظالمة جعلت خطابها الخارجي في نصرة حقوق الإنسان والحريات مجرد شعار اجوف ؛ تتظاهر به وتعمل عكسه في مناصرة الحكام على ظلم شعوبهم مقابل مصالح مشروعة وغير مشروعة..
أمريكا التى حصدت السمعة السيئة والكراهية والنقمة عليها خلال 30 عام في أمس الحاجة اليوم إلى تحسين صورتها في العالم بشكل فعلي وعملي وخاصة في مجال حقوق الإنسان ونصرة المظلومين ومساعدتهم على التحرر من الأنظمة الدكتاتورية الظالمه؛ لأن الوضع العالمي تغير اليوم من حالة التفرد الأمريكي بالهيمنة على العالم الى ظهور أقطاب أخرى منافسه حقيقية للقوة الامريكية ؛ وقادرة على فرملة أمريكا وايقافها عند حدها؛ ونقل قرار الهيمنة العالمية من تحكم القطب الأمريكي إلى التوازن والردع والتفاهم والشراكة..
أمريكا اليوم لم تعير ماضيها الأسود أي إهتمام؛ وبدل ما نتوجه نحو تحسين صورتها وتخفيف حدة النقمة العالمية ضدها؛ توجهت لجلب المزيد من العداوة لنفسها بطريقة مجنونة طالت أهم حلفائها الأوروبيون ودول امريكا الجنوبية والمكسيك وكندا والبرازيل؛ وبهذا يتوجه الجميع نحو دول البركس التى تمثل الطرف الآخر النقيض للهيمنة الأمريكية؛
وبهذا لله في خلقه شؤون؛ ولكل ظالم نهاية..
* اللواء الشيخ مجاهد حيدر
نقلاً عن صفحته في الفيس:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61551948487542