لستُ مرعوباً من تهديدات ترمب باحتلال وتهجير غزة!
ربما، لأنّ الفكرة مستحيلة التنفيذ وهي أكبر من قدرة ووقت ترمب
وربما لأنّ رأس غزة الذي صمد تحت أطنان القنابل طوال 470 يوماً لن يرعبه تهديد مسدس مجنونٍ عابر سيرحل بعد 4 سنوات!
اقترح ترمب استيلاء واشنطن على غزة كمشروع استثماري وتهجير أبنائها!
وقبلها بأيام كان قد هدد باحتلال جزيرة غرينلاند وكندا وبنما!
رئيس أقوى دولة في العالم يتصرف تماماً مثل مجنون شوارع مخيف أشهر مسدسه على المارّة العابرين مَن يعرف ومَن لا يعرف مهدداً مزبداً متوعداً
والمفارقة أن ترمب الذي منع بشدة هجرة اللاتينيين إلى بلاده وأغلق الحدود تماماً
يطالب ويقترح في نفس اللحظة تهجير أبناء غزة من مدينتهم!
يمنع الهجرة هناك ويقترح التهجير القسري هنا!
لا يعرف أن غزة كمدينة وناس أقدم بآلاف السنين من كندا وبنما والولايات المتحدة نفسها!
وأن رأس غزة الفولاذي الذي صمد تحت أطنان القنابل المصبوبة طوال 470 يوماً لا يمكن أن ينهار مرعوباً أمام تهديدات مجنون الشارع الذي يطلق نيران تهديداته بلا هدى على المارّة و على كل عابر!
المجانين يعالجون ضمن خطة علاجهم بالصدمة الكهربائية في رؤوسهم
العلاج بالصدمة هو ما سيوقظ مجنون الشارع المسلّح حتى يهدأ قليلاً!
والصدمة له هي أن يصمد العرب أمام تهديداته ومقترحاته
وأن يهددوا بإلغاء معاهدات السلام إذا تم تهجير الفلسطينيين
معظم عالمنا اليوم عبّر عن رفضه لتنمّر وجنون ترمب!