حوار مع صديقي الصحفي (23)
.. فوضى وحملات ونهب وكراتين ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. الا تلاحظ ان الحكومة كلما انتهت من حملة بدأت في حملة جديدة .. قلت له يا صديقي العزيز.. فعلا فنحن نعيش حملة وراء حملة وسط حملة قبل حملة بعد حملة إلى درجة أن حكومتنا تستحق بامتياز لقب حكومة الكراتين والحملات ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. فعلا من حملة البسطات إلى حملة المترات إلى حملة النظافة إلى حملة المجانين إلى حملة المتسولين إلى حملة المشردين إلى النظافة إلى حملة المدرسة والكتاب إلى حملة الاسواق إلى حملة الأسعار إلى حملة التبرعات حتى الروتي أصبح له حملة وهكذا نعيش بين الحملات التي فشلت كلها فشلا ذريعا ..
ولكن .. في رايك ماهو السبب في كثرة هذه الحملات ؟ ..
قلت له يا صديقي العزيز.. اولا كثرة الحملات تدل على أن أجهزة الدولة والحكومة لا تقوم بواجباتها اولا بأول حتى تتراكم الفوضى وثانيا هذه الحملات مصدر دخل لمن ينفذها سواء الحكومة أو المسئولين أو الموظفين والمتهبشين
والأهم ياصديقي أن هذه الحملات تؤكد عجزا حكوميا بامتياز ولتعلم أن اي جهة تعتمد في عملها على تنفيذ الحملات فإنها فاشلة ومسئوليها لصوص وكذابين وفاسدين ..
قال صديقي الصحفي والإعلامي المتميز.. كلام صحيح وفي محله ومايؤكده أن الفوضى تنتشر وتتوسع في بلادنا بشكل كبير ولاتنفع معها لا حملات ولا غيرها من المعالجات الانية التي تزيد الطين بلة وتزيد من الكوارث
وكما نقول دوما أن حكومتنا الفاشلة العاجزة تتفرج على المشكلة حتى تصير ظاهرة وتستمر في موقفها السلبي حتى تصبح كارثة ينتج عن معالجتها خسائر كبيرة كما أن الفوضى التي تشهدها البلاد مقصودة ومتعمدة لان بقاءها يعني استمرار مصالح اللصوص والفاسدين والكذابين الكبار والصغار ..
قلت له يا صديقي العزيز.. تعيش بلادنا وضعا كارثيا على كافة الأصعدة والمستويات وفي كل المجالات وبصورة ادق فاننا نعيش وضع الدولة المهترئة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولابد من دراسة لكل أدوات التغيير ومتطلباته واحتياجاته حتى يكون النجاح حليفنا ونحقق لبلدنا التطور والنماء ولشعبنا الخلاص من كل فاسد وعاجز وفاشل ومما هو فيه ونرفع عنه المعاناة التي يعيشها
ويجب أن يكون التغيير بأياد نظيفة وليست ملوثة حتى يكون نظيفا ونقيا واستغلال ثروات بلادنا في كافة المجالات والجوانب وان تعمل الحكومة على تنفيذ مشاريع استراتيجية كبيرة وتوفير الخدمات والمشاربع التنموية والصحية والتعليمية والتنموية لكافة المواطنين بأقل التكاليف وليس مجرد مشاريع تافهة وهزيلة وحملات كاذبة تنتهي دون تحقيق أي نتيجة للشعب باستثناء مصالح الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة ..
اتفقت انا وصديقي الصحفي والإعلامي المتميز أن من يعتمد في عمله على تنفيذ الحملات فإنه فاسد كذاب وعاجز واي حملة ستسمعون عن تنفيذها فإنها مجرد أداة للنهب والفساد وزيادة معاناة الناس
وسنوجه رسالتنا إلى حكومة الكراتين لإيقاف هذه الحملات التي تنفذها بعض الجهات والتوجه نحو العمل الاستراتيجي اذا كانت هناك ثمة نية حقيقية لبناء دولة النظام والقانون والعدالة ومحاسبة الفاسدين واللصوص وكذابين الزفة والبلاطجة أصحاب الحملات وان تكون الحملة الوحيدة التي يتم تنفيذها هي حملة مكافحة ديدان الفساد وتخليص الشعب منهم ...
فهل وصلت الرسالة ام أن الأمر سيبقى كما هو فوضى وحملات وهمية ونهب وكراتين ؟؟؟؟....
وترقبوا خلال اليومين القادمين حملة نهب جديدة بنفس الأيادي الملوثة واللصوص والفاسدين والكذابين....