المبعوث الأممي يكثف جهوده لمنع التصعيد في اليمن
يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ محاولة خفض التصعيد في البلاد، في ظل توقف الحوار بين الحكومة اليمنية والحوثيين، والمخاوف من الانزلاق مجدداً إلى المواجهة العسكرية بعدما لم يجر تحقيق أي تقدّم في المسار السياسي خلال الفترة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أجرى غروندبرغ زيارة إلى عدن اليوم الخميس، حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وتبادلا الآراء حول الحاجة الملّحة إلى حوار بنّاء يهدف إلى خفض التصعيد على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن، وفقاً لما أفاد مكتب المبعوث الأممي عبر "تليغرام".
وأعرب غروندبرغ عن قلقه حيال وضع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، مجدداً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج عنهم بشكل فوري.
وكان غروندبرغ قد زار العاصمة العمانية مسقط، أمس الأربعاء، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين العمانيين.
وخلال اجتماعاته، أعرب غروندبرغ عن تقديره للدور العماني في تعزيز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، بحسب مكتبه.
كما التقى المبعوث الأممي في مسقط مع كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، وأكّد الحاجة الملحّة لخفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن. وشدّد على أهمية وضع مصالح اليمنيين في المقدمة ودعا إلى حوار بنّاء.
وخلال جميع لقاءاته، كرر المبعوث الأممي الدعوة العاجلة للأمين العام للأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، بحسب ما أفاد مكتبه عبر "تليغرام".
وأمس الأربعاء، دعا غروندبرغ إلى حوار بنّاء لتحقيق السلام وخفض التصعيد في البلاد.
جاء ذلك في بيان نشره عبر "تليغرام"، بعد اختتام زيارته إلى مسقط، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين العمانيين، مثمّناً دورهم في تعزيز جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
وأعرب غروندبرغ، عن "تقديره للدور العماني في تعزيز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن".
وبحسب البيان "التقى غروندبرغ أيضاً مع كبير مفاوضي جماعة الحوثيين ، محمد عبد السلام". وشدد غروندبرغ على "الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن".
وأكد المبعوث الأممي "أهمية وضع مصالح اليمنيين في المقدمة"، داعياً إلى "حوار بنّاء".
وكرر "الدعوة العاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين (لدى الحوثيين وعددهم 17)".
وفي يونيو/حزيران الماضي، طالب غوتيريس بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية"،
في حين تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين متهمون بالتجسس للولايات المتحدة.
وكان المبعوث عقد قبل أيام محادثات في الرياض مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، تركّزت حول جهود خفض التصعيد في اليمن في ظل التوترات الإقليمية.
كما التقى غروندبرغ في الرياض سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأكّد على الحاجة الملّحة إلى نهج موحد لدعم الجهود نحو عملية سياسية ووقف إطلاق النار في اليمن. وشدد على أهمية الاستمرار في الدعوة إلى الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين.
وفي أحدث إحاطاته أمام مجلس الأمن، أكد المبعوث الأممي أهمية العمل على توحيد العملة اليمنية، وإنشاء بنك مركزي موحد، وضمان استقلالية القطاع المصرفي عن التدخل السياسي.
وقال إن مكتبه أعد خيارات، وقدم مقترحاً ومساراً واضحين لتحقيق هذه الأهداف، استندت جميعها إلى مدخلات الأطراف أنفسهم، مبدياً الاستعداد لدعم الأطراف للوصول إلى حلول مقبولة للجميع من خلال الحوار، بما يعود بالنفع على جميع اليمنيين.
وبعد تطلع اليمنيين في آخر العام الماضي إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة اليمنية على خريطة طريق توسطت فيها سلطنة عمان، فإن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي أحدث تصريحات رئيس «مجلس القيادة الرئاسي »، رشاد العليمي، حمل الحوثيين مسؤولية تعطيل مسار السلام، وتطرق إلى المبادرات التي قدمها «المجلس»،
وقال: «لم نجد المشترك معهم للتقدم على هذه الطريق؛ إذ ليس لديهم سوى الحرب والدمار كخيار صفري».