
رسم النيل من شرفات القاهرة وإضاءة تراثه
كيف يبدو النيل حين نواجهه بوصفه موضوعاً للرسم؟ هذا ما تسعى إلى مقاربته فعالية "أتيلييه بلكونة النيل"، حيث يشارك فنانون مصريون في تجربة رسم مباشرة من شرفات "متحف أحمد شوقي" و"متحف محمود خليل" المُطلّة على النهر.
يحاول المشاركون التقاط ما تمنحه اللحظة من ضوء وظلّ وتفاصيل، في تفاعل حيّ مع المشهد خارج جدران المرسم التقليدي.
تُقام الفعالية يومَي 13 و14 الشهر الجاري، ويُشارك فيها فنانون من مختلف الأعمار، تحت إشراف تشكيليين معروفين، من بينهم طاهر عبد العظيم وخالد السماحي، إلى جانب ثلاث مجموعات فنية، هي:
اللقطة الواحدة، ورسم مصر، وممر 35. وستُعرض الأعمال المنجزة لاحقاً في مركز محمود مختار الثقافي ضمن معرض جماعي يعكس تنوّع الرؤى حول النيل.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من فعاليات تنظّمها وزارة الثقافة تحت عنوان "النيل عنده كتير"، بالتزامن مع عيد وفاء النيل بوصفه مناسبة ثقافية تستدعي البعد الرمزي والتاريخي للنهر في الحياة المصرية.
للتشكيل حصة واسعة في فعالية "النيل عنده كتير"، حيث ينظّم معرضٌ جماعي يحمل العنوان نفسه، ويمتد بين 12 و21 أغسطس/ آب، في قاعة إيزيس بـ"مركز محمود مختار الثقافي"، ويضم أكثر من خمسين عملاً فنياً تجسد الحياة والتراث والواقع المرتبط بالنيل،
ويشارك فيه تشكيليون بارزون، منهم: هالة الشاروني، ومكرم الطويل، وإبراهيم البريدي، وروماني سمير، وفاطمة رمضان، بإشراف القيّمة فيبي سعيد.
بدورها، تقدّم دار الكتب والوثائق القومية برنامجاً ثقافياً، يشمل إعادة طباعة عدد من الكتب المهمة حول النيل، منها: "نخبة الفكر في تدبير نيل مصر" لعلي مبارك باشا، و"النيل في التاريخ المصري الحديث والمعاصر" لمجموعة باحثين.
وفي سياق متصل، يشارك المركز القومي لثقافة الطفل بتنظيم مسابقة "وفاء النيل" للأطفال والشباب من سن 8 إلى 18 سنة، في مجالات تشمل: القصة القصيرة، والشعر، والرسم، والفيلم القصير.
كما ينظم مركز تحقيق التراث ندوة بعنوان "النيل في تراثنا العربي"، بينما يطلق مركز التنمية البشرية مسابقة بحثية بعنوان "النيل بين الماضي والحاضر والمستقبل"، في حين ينشر مركز الببليوغرافيا والحاسب الآلي ببليوغرافيا رقمية خاصة بالنيل عبر تطبيق "كتابي".