
مبابي يواصل كتابة التاريخ مع فرنسا.. وإصابة ديمبيلي ودوي تفسد نشوة الانتصار
استهل منتخب فرنسا مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بفوز ثمين على نظيره الأوكراني بهدفين دون رد، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الجمعة، على ملعب تاركزينسكي أرينا في بولندا،
وسُلّطت الأضواء على النجم كيليان مبابي (26 عاماً)، الذي واصل كتابة التاريخ بأدائه وتألقه اللافت.
لكن نشوة الانتصار لم تكتمل، بعدما تلقى مدرب "الديوك"، ديدييه ديشان (56 عاماً)، ونادي باريس سان جيرمان ضربة موجعة، بخروج الثنائي: عثمان ديمبيلي (28 عاماً) وديزيري دوي (20 عاماً) مصابين.
ونجح مبابي عند الدقيقة الـ82 من عمر المباراة في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب فرنسا، بعد تمريرة سحرية في العمق من أوريلين تشواميني (25 عاماً)، إذ روّض نجم ريال مدريد الإسباني الكرة بمهارة أمام مدافع باريس سان جيرمان، الأوكراني إيليا زابارني (23 عاماً)، قبل أن يسددها بإتقان من مشارف منطقة الجزاء،
وحمل هدف مبابي قيمة تاريخية، إذ رفع رصيده إلى 51 هدفاً دولياً، ليعتلي المركز الثاني في قائمة هدافي "الديوك" عبر التاريخ، متساوياً مع الأسطورة تيري هنري، وذلك في مباراته الدولية الـ 91 فقط.
وتحدّث مبابي، في تصريحات أبرزتها صحيفة ليكيب الفرنسية، عقب صافرة النهاية عن هذا الإنجاز الكبير،
قائلاً: "أريد أن أتجاوزه الآن، إنه لشرف عظيم أن أعادل لاعباً مثل تيري هنري، الجميع يعرف قيمته بالنسبة إلينا نحن الفرنسيين، وخصوصاً بالنسبة إلى المهاجمين، لقد فتح الطريق وحقق إنجازات عظيمة، وأنا أكن له احتراماً وإعجاباً كبيرين، الوصول إلى مثل هذا الرقم مبكراً أمر أشبه بالخيال، لكنني أحب ذلك،
أريد أن أواصل، ولا أريد التوقف، لكن الأهم بالنسبة إليّ هو الفوز بالمباريات وحصد الألقاب".
وبات مبابي على بُعد ستة أهداف فقط من الرقم القياسي التاريخي لأوليفييه جيرو، الهداف الأول لمنتخب فرنسا برصيد 57 هدفاً في 137 مباراة دولية، والذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد "يورو 2024"،
وعن ذلك، علّق نجم فريق الباريسي السابق قائلاً: "الرقم يقترب، لكنه ليس شيئاً أشغل به ذهني كثيراً، لا أعرف إن كان ذلك لأنني واثق من قدرتي على تجاوزه، أو لأنني أرى أن هناك ما هو أهم،
لكن بلا شك، أن تكون الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا، فهذا أمر استثنائي لا يحدث كل يوم".
وفي المقابل، تلقى منتخب فرنسا ونادي باريس سان جيرمان أخباراً محبطة بخروج الثنائي: ديزيري دوي وعثمان ديمبيلي مصابين في اللقاء نفسه، حيث بدأ دوي أساسياً في تشكيلة المدرب ديشان، لكنه اضطُر إلى مغادرة الملعب بين الشوطين بسبب مشكلة في عضلة الساق، ودخل زميله في الفريق والمنتخب ديمبيلي بديلاً له،
غير أن الحظ لم يحالفه هو الآخر، إذ تعرض لإصابة جديدة في الفخذ اليمنى عند الدقيقة الـ81، ليخرج مطأطئ الرأس ويترك مكانه لهوغو إيكيتيكي.
وكانت مشاركة ديمبيلي محل شك منذ بداية المعسكر الحالي، بعد إصابته في مواجهة باريس سان جيرمان أمام تولوز (6-3) في الدوري الفرنسي، حين شعر بآلام في الفخذ اليسرى، ورغم تأكيد الجهاز الطبي للمنتخب جاهزيته، فإن إصابته الأخيرة شكّلت ضربة قوية له ولناديه.
فقد كشفت صحيفة ليكيب أن النجم المرشح للكرة الذهبية غادر معسكر "الديوك"، وسيخضع لفحص دقيق بالرنين المغناطيسي، ويثير غيابه المحتمل القلق داخل أروقة سان جيرمان، خصوصاً قبل المواعيد الحاسمة المقبلة،
إذ تواجه كتيبة المدرب الإسباني، لويس إنريكي (55 عاماً)، فريق لانس في الدوري يوم 14 سبتمبر/ أيلول، ثم تستضيف أتالانتا الإيطالي بعد ثلاثة أيام في افتتاح المشوار بدوري أبطال أوروبا.