
حسابات تأهل منتخب الجزائر مُبكراً إلى مونديال 2026
أمسى منتخب الجزائر على بُعد خطوات قليلة من ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد فوزه الأخير على بوتسوانا (3-1)، الخميس الماضي، على استاد حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو الجزائرية، واحتفاظه بصدارة المجموعة السابعة برصيد 18 نقطة، بفارق ست نقاط عن أقرب الملاحقين: أوغندا وموزمبيق، مع بقاء ثلاث جولات فقط على ختام التصفيات.
ويملك "الخُضر" أكثر من سيناريو لتحقيق التأهل الرسمي مبكراً، إذ يكفيهم حصد أربع نقاط من المباريات الثلاث المتبقية، لضمان الصعود إلى المونديال الخامس في تاريخهم،
بعد مشاركات أعوام: 1982 و1986 و2010، و2014 بالبرازيل، التي حققوا فيها أفضل إنجازاتهم بالوصول إلى الدور الثاني، مع الغياب عن آخر نسختين في روسيا 2018 ثم قطر 2022.
ويواجه منتخب الجزائر نظيره الغيني، يوم الاثنين المقبل، في مدينة الدار البيضاء المغربية، في مباراة قد تشكل منعطفاً حاسماً، إذ إن الفوز خلالها قد يضمن التأهل المبكر، في حال تعثر أوغندا على أرضها أمام الصومال، وفشل موزمبيق في تحقيق الانتصار على بوتسوانا.
وإن لم تتحقق هذه الشروط، فإن "الخُضر" سيكونون بحاجة إلى انتظار جولتي أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لحسم بطاقتهم، سواء في مباراة الصومال خارج الديار أو أمام أوغندا في الجزائر.
كذلك قد تصبح الحسابات أسهل، إذا اكتفى منتخب الجزائر بثلاث نقاط فقط في مبارياته الثلاث المقبلة، بشرط تعثر أوغندا في بوتسوانا وتعثر موزمبيق في واحدة من مواجهتيها ضد بوتسوانا أو غينيا.
ويُعد المنتخب الأوغندي المنافس الأبرز على البطاقة، بعدما خطف المركز الثاني بفارق الأهداف (+3) عن موزمبيق (-5) وغينيا (+2)، فيما يتفوق منتخب الجزائر بشكل مريح بفارق (+12).
وبالنظر إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فإن الحسم عند التساوي في النقاط سيكون أولاً بفارق الأهداف في المجموعة، ثم بعدد الأهداف المسجلة،
وأخيراً بالمواجهات المباشرة. وهو ما يمنح الجزائر أفضلية واضحة قبل الجولات الأخيرة، بحكم تفوقها الهجومي والدفاعي مقارنة ببقية المنافسين.
وسيكون على رجال المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، التعامل مع ضغط الحسابات بحذر،
مع إدراك أن الفوز على غينيا سيضع المنتخب الجزائري على أعتاب تحقيق حلم الملايين بالعودة إلى كأس العالم، وقطع خطوة عملاقة نحو العُرس الكروي المقرر صيف 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.