رحيل رجل الثقافة والموقف د محمد الظاهري
لم يكن مجرد أُستاذٍ للعلوم السياسية ولا مجرد نقيبٍ لأكاديميي جامعة صنعاء
لقد كان أُستاذ جيلٍ من الشباب عاش بينهم مثل أرسطو بين تلاميذه!
والفارق بينهما أنه لا إسكندر تتلمذ وبزغ على يديه ليقاتل ويغيّر العالم!
فقد كان الدكتورالظاهري يؤمن بالتغيير السلمي وكان تلامذته الحالمون صورةً منه، .
.كان معهم بدايةً من ساحاتهم السلمية وظل معهم حتى النهاية في منافيهم في مشارق الأرض ومغاربها! كان يعرفهم واحداً واحداً ..
لقد تماهى بهم أملاً وحلماً وتثويراً وتنويراً حتى اللحظة الأخيرة في مشفاه في إسطنبول!
لم يُغيّر جِلده كما فعل ويفعل كثيرون من متشدّقي البث المباشر ومتقلّبي المواقف والأحضان، وبائعي الشعوب الأوطان!
رحمة الله تغشاه نموذجاً نادراً للمثقف الزاهد والقلب الساهد على وطنه وشعبه.