
تقارير دولية عن سيطرة غرفة رد العدوان على غالبية حلب
الراي الثالث- مونت كارلو الدولية
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن غالبية مدينة حلب باتت تحت سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة أخرى حليفة لها، وأورد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن المجموعات المسلحة "سيطرت على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون".
في المقابل، أعلن الجيش السوري السبت عن انسحاب "مؤقت" لقواته في حلب بهدف التحضير لهجوم مضاد على من وصفهم "الإرهابيين". وأضاف أن العشرات من جنوده قتلوا أو أصيبوا في المعارك العنيفة في حلب وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية.
وكانت "هيئة تحرير الشام" والمجموعات المسلحة الأخرى قد أعلنت أنها تواصل تقدمها نحو محافظة حلب، معلنة السيطرة على عدد من الأحياء والمؤسسات الرسمية داخل المدينة، الأمر الذي نفته السلطات السورية، وسط تضارب بشأن مجريات الأحداث في ثاني أكبر المدن السورية.
ونشرت غرفة عمليات "ردع العدوان" (اسم العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل المسلحة) التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عبر حسابها في منصة تليغرام، عشرات مقاطع الفيديو التي تزعم أنها تعرض عناصرها في عدد من أحياء حلب، مثل الحمدانية والراموسة والكلاسة والفردوس وحلب الجديدة.
كما تداول نشطاء مقاطع أخرى لقيام مسلحين بإطلاق سراح سجناء من سجن حلب قالوا إنهم كانوا معتقلين سياسيين، فيما أظهرت مقاطع أخرى عدداً من المقاتلين أمام قلعة حلب وفي ساحة سعد الله الجابري وأمام مبنى البلدية.
ونشرت غرفة عمليات "ردع العدوان" (اسم العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل المسلحة) التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عبر حسابها في منصة تليغرام، عشرات مقاطع الفيديو التي تزعم أنها تعرض عناصرها في عدد من أحياء حلب، مثل الحمدانية والراموسة والكلاسة والفردوس وحلب الجديدة.
كما تداول نشطاء مقاطع أخرى لقيام مسلحين بإطلاق سراح سجناء من سجن حلب قالوا إنهم كانوا معتقلين سياسيين، فيما أظهرت مقاطع أخرى عدداً من المقاتلين أمام قلعة حلب وفي ساحة سعد الله الجابري وأمام مبنى البلدية.
إغلاق مطار حلب وقسد تسعى للتوسع
في المقابل، أفادت مصادر عسكرية بأن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية في ساعة مبكرة من صباح السبت. كما أغلق الجيش السوري الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة حلب، بعد تلقي قواته أوامر بالانسحاب.
ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر بالجيش أن هذه الخطوة أدت فعليا إلى إغلاق المدينة، بعد أن أصدر الجيش تعليمات عند نقاط التفتيش خارج المدينة بالسماح فقط بمرور ودخول قوات الجيش.
وقالت عدة مصادر ميدانية إن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اتجهت لتوسعة سيطرتها على عدة أحياء تقع في الضواحي الشرقية للمدينة، وبينها مساكن هنانو، والهلّك والشيخ مقصود والشرفية.
ومنذ سنوات، تسيطر "قسد" على بعض أحياء حلب الشرقية، وقد بدأت بتوسعة السيطرة بعد ساعات من دخول فصائل المعارضة إلى داخل حلب.
مساعدات عسكرية روسية
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سقوط 200 مسلح في ريفي حلب وإدلب خلال عملياتها المشتركة مع الجيش السوري، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
في الإطار، شنت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل الجمعة السبت غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016، استهدفت حي الفرقان (غرب حلب).
وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز إن سوريا تلقت وعدا بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأضافا أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.
موقف تركي
في تركيا، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، لم تكشف عن هويتها ووصفتها بأنها "من المعارضة وعلى اتصال بالمخابرات التركية"، قولها إن تركيا أعطت الضوء الأخضر للهجوم، الذي يعد الأكبر منذ مارس 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقاً لخفض التصعيد في المنطقة.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الحفاظ على السلام في إدلب المحاذية لحدودها شمالي سوريا، والمنطقة المجاورة لها، يُعد "قضية ذات أولوية" بالنسبة لأنقرة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أونجو كتشالي، الجمعة، إن بلاده تتابع التطورات عن كثب في إطار الأهمية التي توليها لوحدة وسلامة أراضي سوريا والأولوية التي تعطيها لمكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أن تركيا كانت قد وجهت تحذيرات عبر مختلف المنابر الدولية بأن الهجمات الأخيرة للقوات الحكومية على إدلب وصلت إلى مستوى من شأنه أن يضر بروح وعمل اتفاقيات أستانا، ويتسبب في خسائر فادحة بين المدنيين، وأكدت ضرورة وقف هذه الهجمات، لافتاً إلى بعض الاتفاقيات بين أنقرة وموسكو بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب منذ 2017.
وأودت العمليات العسكرية بحياة 277 شخصا، وفق المرصد، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، وبينهم 28 مدنيا قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام. كما أدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، تتسم بسريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وجهود إقلسمسة ودولية مستمرة للتوصل لاتفاق مشابه في غزة.