تطورات سورية | حملات أمنية متواصلة وسط حراك سياسي
الرأي الثالث - وكالات
على وقع الحملات الأمنية المستمرة في سورية لملاحقة مسؤولي وضباط النظام السابق المتورطين بجرائم ضد الإنسانية، يتواصل الحراك السياسي تجاه البلد الذي يبحث عن الاستقرار بعد انتصار الثورة على نظام بشار الأسد .
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، السبت، وفداً ممثلاً للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة، في إطار حركة دبلوماسية نشطة تشهدها العاصمة السورية منذ سقوط بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحافي في قصر الشعب بدمشق، قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، بعد لقائه الشرع: «عبرنا عن دعمنا الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية المهمة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكّد الطرفان على «أهمية التنسيق والتعاون المشترك، خصوصاً في الملفات ذات الطابع الأمني والعسكري»، وفق اللافي، بالإضافة إلى «مناقشة أوجه التعاون في مجالات مختلفة متعلقة بملف الطاقة والتبادل التجاري بين البلدين» و«ملف الهجرة غير الشرعية».
وكما نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، السبت، صوراً للشرع مع رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني الشيخ أحمد بن عبد العزيز آل خليفة، دون تفاصيل حول المحادثات التي عقدت بينهما.
وقادت «هيئة تحرير الشام» التي يتزعمها الشرع هجوماً في نوفمبر (تشرين الثاني) أدّى إلى إسقاط الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول).
وشهدت دمشق حركة دبلوماسية نشطة مذّاك، حيث تدفقت إليها وفود عربية ودولية للقاء السلطات الجديدة في البلاد.
وفي 14 ديسمبر، دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر، في ختام اجتماع في العقبة أقصى جنوب الأردن، إلى عملية سياسية سلمية في سوريا ترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وقال ملك البحرين، في رسالة نشرتها وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، في اليوم السابق، إن بلاده «على استعداد لمواصلة التشاور والتنسيق مع سوريا الشقيقة، ودعم المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق ما فيه صالح الشعب السوري الشقيق».
كما شهدت دمشق، اليوم السبت، تجمعاً لعدد من الفاعليات الأهلية والمجتمعية في إطار التمهيد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي ستتم الدعوة إليه خلال الفترة القريبة المقبلة.
وضم الحشد الذي ناهز مئة شخص، بينهم ثلاث نساء فقط، وعقد في فندق قيصر بالاس، شخصيات من مكونات طائفية وعشائرية سورية مختلفة، دون وجود ممثلين للأحزاب والقوى السياسية.
وكان بين الحضور بعض الممثلين من الطائفة الدرزية ومن القومية الشركسية، ومن التركمان، ومن القومية الكردية، لكن غلب عليه التمثيل العشائري.
إلى ذلك، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سورية أنس خطاب قوله، السبت، إن المؤسسة الأمنية في البلاد سيعاد تشكيلها "بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها".
ميدانيا، يتركز نشاط إدارة العمليات العسكرية في ريف حمص حيث وصلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة يوم السبت، لملاحقة مسؤولي النظام ممن لم يسلموا أنفسهم للسلطات.
كما تشمل الحملة مناطق في الساحل وريف اللاذقية.
وفي شمال سورية، لا تزال تركيا مصرة على تفكيك التنظيمات الكردية التي تعززت قوتها خلال سنوات الحرب الأهلية.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، أنه لا يمكن السماح لحزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب الكردية (YBG) بالاحتماء في الأراضي السورية.
أبرز أحداث أمس السبت
- لبنان يسلّم دمشق 70 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام السابق
- قتيلان وجريح من قوى الأمن في جبلة
- ليبيا: ندعم استقرار سورية ورؤية مبشرة للعملية السياسية
- العراق يوقف تصدير النفط إلى سورية بدون إعلان رسمي
- أكثر من 112 ألف معتقل ومختفٍ قسراً بعد إسقاط الأسد
- تكثيف عمليات التمشيط في الساحل السوري
- إلقاء القبض على عدد من فلول النظام السابق في ريف اللاذقية