
قوات إسرائيلية تنفّذ إنزالا جويا قرب دمشق و تتوغل في ريف درعا
الرأي الثالث - وكالات
نفَّذت قوات إسرائيلية إنزالا جويا فجر الجمعة، في منطقة يعفور على بعد 10 كيلومترات جنوب مركز العاصمة السورية دمشق.
وذكرت مصادر محلية أن مروحيات إسرائيلية نفذت إنزالا جويا في منطقة يعفور عند الساعة الثالثة فجرا.
وحتى ظهر الجمعة، لم يُعرف سبب إنزال القوات الإسرائيلية التي مكثت في يعفور لفترة قصيرة ثم غادرت.
إضافة إلى ذلك، توغلت قوات عسكرية إسرائيلية في منطقة رخلة قرب الحدود مع لبنان غرب سوريا لأول مرة.
كما توغلت قوات إسرائيلية في عدة مواقع في حوض اليرموك بريف محافظة درعا في جنوبي سوريا.
وأفاد تلفزيون سوريا بأن “6 عربات تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت في قرية صيصون بحوض اليرموك غربي درعا”.
من جانبه، قال موقع “تجمع أحرار حوران” الإخباري المحلي إن “قوة إسرائيلية أيضا مكونة من 3 سيارات دخلت سرية عسكرية سابقة تتبع للواء 112 في قوات النظام المخلوع، والواقعة على أطراف قرية عين ذكر في حوض اليرموك”.
وأكد “أن توغل القوات الإسرائيلية في الموقع المذكور هو الثاني بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ سبق أن دخلت السرية العسكرية ونفذت داخلها عمليات تخريب وتجريف”.
ووفقا للتقرير، أفرجت قوات إسرائيلية عن 3 مواطنين سوريين بعد ساعات من اعتقالهم في الثاني من يوليو/ تموز الجاري، في مزرعة البصالي جنوبي القنيطرة، بحسب ما أفاد “تلفزيون سوريا” حينها.
واقتحمت قوة من الجيش الإسرائيلي مزرعة بريف القنيطرة الجنوبي، يوم الأربعاء، واعتقلت ثلاثة مواطنين، في حين زعمت تل أبيب ارتباطهم بإيران.
وفي 28 من يونيو/ حزيران الماضي، توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي في قرية رويحينة بريف القنيطرة الجنوبي، حيث نفذت عمليات تفتيش للمنازل، تخللها إطلاق رصاص وتخريب لمحتوياتها.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، إن قوة إسرائيلية مؤلفة من دبابتين وسيارتين توغلت في القرية، وفتشت عددا من المنازل.
موقع عبري يزعم أن سوريا تطالب بثلث الجولان ومدينة طرابلس مقابل السلام مع إسرائيل
وفي السياق نقلت قناة i24NEWS الإسرائيلية، الخميس، عمن وصفته بالمصدر المقرّب من الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن سوريا تطالب بأن تسلّمها إسرائيل ما لا يقل عن ثلث مساحة هضبة الجولان، التي تحتلها منذ عام 1967، كجزء من أي تسوية سياسية محتملة بين البلدين،
مؤكداً أن “لا يوجد شيء اسمه السلام المجاني”.
ونقل موقع القناة عن المصدر أن عودة أجزاء من الجولان تعتبر ضرورية للحصول على دعم الرأي العام السوري لأي اتفاق، محذراً من أن الشرع قد يواجه “مقاومة داخلية كبيرة” في حال لم يُحقق ذلك.
وزعم الموقع، وبحسب المصدر ذاته، أن هناك سيناريوهين مطروحين للتسوية:
السيناريو الأول: تحتفظ إسرائيل بمناطق إستراتيجية تعادل ثلث الجولان، بينما تسلّم ثلثاً آخر لسوريا، ويتم استئجار الثلث المتبقي من قِبل إسرائيل لمدة 25 عاماً.
السيناريو الثاني: تحتفظ إسرائيل بثلثي الجولان، وتعيد الثلث المتبقي إلى سوريا، مع إمكانية تأجيره، مقابل اتفاق أوسع يشمل تسليم مدينة طرابلس اللبنانية ومناطق أخرى شمال لبنان وسهل البقاع إلى السيادة السورية.
ويزعم المصدر أن سوريا تطالب بضم مدينة طرابلس، باعتبارها واحدة من خمس مناطق اقتُطعت من سوريا خلال الانتداب الفرنسي لتأسيس الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى مناطق ذات غالبية سنيّة في لبنان، وذلك ضمن تسوية إقليمية شاملة.
كما تتضمّن الطروحات السورية، بحسب المصدر، السماح لإسرائيل بتمديد خط أنابيب مياه من نهر الفرات إلى داخل إسرائيل، ضمن اتفاق مائي يربط سوريا وتركيا وإسرائيل.
ونقلت القناة عن “المصدر” قوله إن الرئيس السوري الجديد “أبدى انفتاحاً غير مسبوق، وفتح قنوات اتصال مباشرة مع إسرائيل للتنسيق الأمني والعسكري في جنوب سوريا”،
لكنه شدد على أن “رفع العقوبات الأمريكية لا يمكن اعتباره بمثابة دفعة إسرائيلية مقابل السلام، فهو مسار منفصل”.