
حماس مستعدة لـ«صفقة شاملة» وإسرائيل متمسكة بشروطها
الرأي الثالث - وكالات
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، دعوته لحركة «حماس» لإطلاق سراح جميع الرهائن، مشيراً إلى أن حرب إسرائيل على غزة ستنتهي إذا نفّذت ذلك الأمر.
وقال في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «أبلِغوا (حماس) بأن تعيد جميع الرهائن العشرين فورا (وليس اثنين أو خمسة أو سبعة!)، والأمور ستتغير سريعاً. ستنتهي (الحرب)!»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
ورداً على تصريحات ترمب، أكدت حركة «حماس»، في بيان، استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة لإنهاء الحرب يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى، مشيرةً إلى أنها لا تزال تنتظر رد إسرائيل على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه الحركة.
كما أكدت الحركة موافقتها على «تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة وتحمل مسؤولياتها فورا».
وتعليقاً على بيان «حماس»، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه للبيان ووصفه بأنه «خدعة».
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نتنياهو قوله: «يمكن إنهاء الحرب فوراً وفق شروطنا ومنها تفكيك أسلحة (حماس) والسيطرة الأمنية على القطاع».
وفي تطوّرات الوضع في غزة، كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، عن خطط تُبين أن قواته تنوي تسوية أسطح المباني بالأرض عن طريق تدميرها من الجو بواسطة طائرات مسيَّرة تحمل مواد متفجرة بكميات ضخمة. والغرض الأول هو ترحيل أهل غزة إلى الجنوب.
وخلال ساعات ليل الثلاثاء - الأربعاء، كثفت القوات الإسرائيلية استخدامها تلك القنابل وتحديداً في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، الذي تتمركز قوات برية على أطرافه الشرقية في منطقة الزرقاء ومناطق أخرى من بلدة جباليا النزلة.
وأعلنت إسرائيل اليوم أنها تتوقع أن يؤدي هجومها للسيطرة على مدينة غزة إلى نزوح مليون فلسطيني، في وقت تظاهر الآلاف في القدس للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني
حيث أفاد الدفاع المدني بمقتل 45 شخصاً.ومنذ اندلاع الحرب رداً على هجوم غير مسبوق نفذته «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023،
يؤكد بنيامين نتنياهو أنّ الأهداف المعلنة لحكومته تشمل إعادة الرهائن والقضاء على الحركة الفلسطينية.
ولكن بعد مرور حوالى 23 شهرا على بدء الحرب وأزمة انسانية كارثية بلغت حد إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة في أغسطس (آب)، بات رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه ضغوطا محلية ودولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
مع ذلك، أقرّت حكومة نتنياهو مؤخراً خطة للسيطرة على غزة، كبرى مدن القطاع الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته. وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يقطنها حوالى مليون شخص،
و بدأت الدولة العبرية هذا الأسبوع حشد قواتها بعدما استدعت عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.
والأربعاء، أفاد بيان صادر عن الجيش بأنّ رئيس الأركان إيال زامير جال في القطاع وتفقد الجنود في موقع يشرف على مدينة غزة، حيث قال «نكثّف عملياتنا على الجبهة الرئيسية».