
وتيرة القصف الإسرائيلي لمدينة غزة تتسع.. تدمير المنازل والعمارات السكنية
الرأي الثالث - وكالات
اتسعت وتيرة القصف الإسرائيلي لمدينة غزة اليوم الخميس لتشمل مناطق أعمق داخل المدينة وغربها إلى جانب المناطق التي كانت المدينة تشملها خلال الأسبوعين الماضيين ضمن ما يعرف بخطة "عربات جدعون 2".
وركز الاحتلال خلال الساعات الماضية من عمليات الاستهداف التي طاولت مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غرب مدينة غزة، حيث قصف عدداً من البيوت والعمارات السكنية الموجودة في المخيم ما سبَّب تدميرها كلياً.
وقصف الاحتلال 3 منازل بعد أن أصدر أوامر مسبقاً لسكانها بالإخلاء منها، وتوزعت المنازل بين منطقة الشاطئ الشمال حيث قصف فيها منزلين لعائلتي جاد الله وبصل ما سبَّب تدميرهما بشكل كلي.
أما المنزل الثاني الذي قصفه الاحتلال الإسرائيلي فقد كان لعائلة سمور وكان في قلب مخيم الشاطئ ما سبَّب تدمير المنزل وإلحاق أضرار جسيمة في المنطقة المحيطة به في ظل تكدس النازحين والعائلات.
ويترافق هذا القصف في قلب مخيم الشاطئ، الذي يعتبر من المناطق المكتظة بالنازحين والسكان على حد سواء، مع تعرض مناطق عدة في الأطراف الغربية لمدينة غزة لعمليات قصف وتدمير متلاحقة خلال اليوم الأخير.
ويتزامن ذلك مع تعرض أحد المنازل للتهديد بالقصف وهو منزل يعود لعائلة حمودة في مخيم الشاطئ للاجئين، قرب المسجد الأبيض حيث طلب من سكانه إخلاءه تمهيداً لعملية قصفه وتدميره كلياً.
وشهدت مناطق حي الشيخ رضوان وحي النصر والأطراف الغربية من منطقة الكرامة الواقعة شمال غرب غزة عمليات قصف ضخمة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تركز قصفها بوتيرة متسارعة.
إلى جانب ذلك، تشهد ساعات المساء والليل تحديداً إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل حرارية في أجواء سماء مدينة غزة بشكل خاص والقطاع بشكل عام، حيث تتحول الأجواء إلى ما يشبه ساعات النهار.
وتحدث هذه القنابل التي يطلقها الاحتلال حالة من الخوف والقلق في صفوف السكان في ظل تصاعد الحديث عن إمكانية دخول قوات الاحتلال برياً إلى المدينة خلال الفترة المقبلة بالذات مع وجوده في الأطراف الشرقية لحي الشيخ رضوان.
في المقابل يشهد حي الشيخ رضوان والمناطق الشرقية منه عمليات تدمير واسعة حيث يتركز ذلك في منطقة بركة الشيخ رضوان، حيث يُنزل الاحتلال روبوتات متفجرة تعمل على تدمير المربعات السكنية.
كذلك تشهد الأطراف الجنوبية الشمالية من حي الشيخ رضوان ضمن ما يعرف بمنطقة "النفق" عمليات قصف وتدمير تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر القصف الجوي أو من خلال الروبوتات المتفجرة.
وتشهد المناطق الجنوبية الغربية مثل حي تل الهوى هي الأخرى عمليات استهداف تطاول الأبراج والعمارات السكنية، حيث يوجد في تلك المنطقة إلى جانب السكان، الآلاف من العائلات النازحة داخل الخيام.
ويضغط الاحتلال الإسرائيلي عبر قصفه المركز على السكان من أجل إجبارهم على النزوح جنوباً نحو منطقة المواصي، في خانيونس التي يعلن باستمرار أنها "منطقة آمنة"، غير أنها مزدحمة بالفلسطينيين ولا يوجد فيها متسع.
في الأثناء، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان اليوم الخميس، إن الاحتلال يسعى خلال الأيام الحالية إلى إحداث زعزعة داخل الأحياء السكنية في مدينة غزة؛ ولا سيما التي تكتظ بالسكان المدنيين.
وأضاف الدفاع المدني أن الاحتلال: "يتعمد قصف بعض المنازل والمربعات السكنية داخل هذه الأحياء بهدف دفع سكانها إلى النزوح نحو وسط وجنوب قطاع غزة، غير مكترث بالظروف الإنسانية المأساوية التي يعيشها السكان".
ودمر الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين أكثر من 7 أبراج وعشرات العمارات السكنية والمنازل ضمن عمليات القصف التي تطاول المناطق المختلفة في مدينة غزة في إطار العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.