
صنعاء تشيع 32 صحفيا قتلوا بغارة إسرائيلية
الرأي الثالث - متابعات
شيع اليوم الثلاثاء، جثامين 32 صحيفا من منتسبي صحيفة 26 سبتمبر الذين قتلوا في غارات جوية للعدوان الاسرائيلي.
وأقيمت صلاة الجنازة على أرواحهم في جامع الصالع بالعاصمة صنعاء، بحضور جماهيري غفير، قبل أن يتم تشييعهم إلى مثواهم الأخير.
وقتل أكثر من 32 صحفيًا في هذا العدوان الذي استهدف دائرة التوجيه المعنوي الأربعاء الماضي، حيث اعتبر هذا العدوان بأنه الأبشع والمروع، استهدف أحياءً وأعيانًا مدنية وشخصيات لا مبرر لاستهدافها على الإطلاق،
وقد رأى العالم بأسره كيف أن هذا العدو لا يراعي أي خطوط حمراء ولا توقفه أي حدود في عدوانه.
وفي السياق قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الهجمات الإسرائيلية على العاصمة صنعاء أدت لمقتل 35 شخصا بينهم صحفيون، متهمة إسرائيل والسلطات اليمنية باستهداف الإعلاميين.
وقالت المنظمة في بيان لها إن مرافق البث المدنية كالإذاعة والتلفزيون أعيان مدنية، لا يمكن استهدافها، ولا تصبح أهدافا عسكرية مشروعة لمجرد أنها مؤيدة للحوثيين أو معادية لإسرائيل.
وأشارت إلى مرفق البث إذا كان يشارك في اتصالات عسكرية، فإن أي هجوم عليه يبقى خاضعا لمبدأ التناسب، أي أنّ الأضرار العَرَضية اللاحقة بالمدنيين يجب ألا تكون مفرطة مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة المتوقعة.
وأوضحت بأن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المقر الإعلامي لجماعة الحوثي، ومكاتب صحفية كان واحدا من عدة هجمات شنتها القوات الإسرائيلية على صنعاء والجوف،
مشيرة إلى الحي المستهدف في صنعاء منطقة سكنية مكتظة بالسكان ملاصقة للمدينة القديمة في صنعاء، أحد المواقع التي صنفتها "اليونسكو" تراثا عالميا.
وقالت إن الغارات وقعت عندما كان العديد من السكان وغيرهم يسيرون ويقودون سياراتهم في الشوارع، وفقا للمقابلات ومشاهد فيديو ملتقطة بعد الهجوم تحققت منها هيومن رايتس ووتش، ويُظهر الفيديو شوارع مكتظة بالناس والمركبات، ومبانٍ متضررة، وعمال إنقاذ يسحبون المصابين، بينهم طفل واحد على الأقل، من تحت الأنقاض.
وذكرت المنظمة الدولية أن الهجوم الأخير للقوات الإسرائيلية يبرز التهديدات التي يواجهها الصحفيون في اليمن، ليس فقط من قبل السلطات المحلية، ولكن أيضا من قبل الأطراف المتحاربة الخارجية.