السعودية وبريطانيا تجمعان 35 دولة في شراكة لدعم وتعزيز خفر السواحل اليمنية
الرأي الثالث
أعلنت السفارة البريطانية لدى اليمن، اليوم الاثنين، استمرار التزام لندن خلال العام الجاري بتقديم الدعم لقوات خفر السواحل اليمنية في مجالات الأمن البحري وإنفاذ القانون.
وقالت السفارة، إن بريطانيا والسعودية جمعت اليوم الثلاثاء، في الرياض أكثر من 35 دولة في شراكة غير مسبوقة لدعم خفر السواحل اليمني في مهام إنفاذ القانون.
وأضافت في بيان مقتضب نشرته على صفحتها بفيسبوك إن خفر السواحل اليمني سيحصل على دعم مخصص لتعزيز قدرته على مراقبة وحماية الحدود البحرية لليمن بشكل أكثر فعالية.
وأكدت أن هذه القدرات المحسّنة ستسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن وتوسيع الفرص الاقتصادية للمجتمعات الساحلية اليمنية، مع حماية واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
وأوضحت أن برنامج الدعم يتضمن توفير تجهيزات تشغيلية ومرافق لوجستية، إلى جانب تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تستهدف رفع كفاءة الكوادر المتخصصة، وذلك بالتنسيق مع شركاء دوليين.
وأكدت أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعي المملكة المتحدة للمساهمة في حماية الممرات البحرية والموانئ اليمنية، وتعزيز قدرات الدولة في مواجهة التحديات الأمنية، بما يضمن بيئة بحرية أكثر استقراراً وأماناً.
وفي السياق قال قائد العمليات في القوة البحرية الأوروبية "أسبيديس" الأدميرال فاسيليوس غريباريس، اليوم الثلاثاء، إن الكويت "شريك تجاري حيوي"، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون معها بما يسهم في حماية الممرات البحرية الدولية والتجارة العالمية.
وأضاف غريباريس في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية خلال زيارته الرسمية إلى البلاد أن الشراكة مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي "أمر أساسي بالنظر إلى المصالح التجارية والأمنية المشتركة"،
داعياً إلى تبادل المعلومات وتوسيع نطاق المشاركة في جهود حماية الملاحة.
وأوضح أن قوة "أسبيديس"، التي أطلقت في فبراير 2024، تعمل في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وشمال غربي المحيط الهندي، كقوة دفاعية تهدف إلى تأمين خطوط الملاحة الدولية.
وأشار إلى أن القوة وفرت الحماية لأكثر من 1200 سفينة رغم اعتمادها على سفينتين فقط، ما اعتبره إنجازاً في ضمان الأمن البحري وحماية التجارة العالمية.
وكشف غريباريس أن القوة تدخلت لمنع كارثة بيئية مرتبطة بناقلة نفط تحمل ثلاثة أضعاف حمولة الناقلة "إكسون فالديز" التي تسببت بكارثة في ألاسكا عام 1989، مؤكداً أن التدخل حال دون أضرار محتملة بمحطات تحلية المياه والثروة السمكية في البحر الأحمر.
ونبه إلى أن التهديدات التي تواجه السفن التجارية قد تؤدي إلى "المساس بسيادة القانون وخلق حالة من عدم الاستقرار"، مشدداً على أن نجاح مهام "أسبيديس" يعتمد على تعزيز التعاون مع الكويت ودول الخليج.
وأكد أن زياراته المتكررة إلى دول مجلس التعاون منذ إطلاق القوة تعكس "أهمية شراكة هذه الدول في حماية حرية الملاحة الدولية"، في ظل الدور الحيوي للمنطقة في التجارة العالمية.