
توغل إسرائيلي بالقنيطرة واغتيالات في درعا وسط تصاعد التوتر شمالي سورية
الرأي الثالث - وكالات
توغلت قوة إسرائيلية، مؤلفة من نحو ثماني سيارات محمّلة بالجنود، صباح اليوم الجمعة، في بلدتي العشة والرفيد بريف القنيطرة الجنوبي، جنوبي سورية.
وقال مسؤول التحرير في تجمع أحرار حوران يوسف المصلح، إنّ "دورية تابعة للقوات الإسرائيلية توغلت صباح اليوم الجمعة إلى بلدتي العشة والرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، ولا معلومات حتى الآن عما إذا كانت هناك عمليات تفتيش".
وأشار المصلح إلى أنّ "التوغلات الإسرائيلية شبه يومية في محافظة القنيطرة، يتم خلالها تنفيذ عمليات تفتيش ونصب حواجز واعتقالات لعدد من شبان المحافظة"،
مؤكداً أنّه "قبل يومين، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل مباشر على شاب كان يجمع الحطب بالقرب من جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى".
وفي الجنوب السوري أيضاً، قُتل ماهر كنهوش، أمير الحسبة السابق في تنظيم داعش، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته، اليوم، في بلدة جباب شمالي درعا.
وكان كنهوش يشغل منصب "أمير الحسبة" في صفوف التنظيم خلال فترة سيطرته على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، قبل أن يختفي عن الأنظار في السنوات الأخيرة.
وفي حادثة أخرى، قُتل الشاب سعد خليل الجاسم صباح اليوم الجمعة، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في بلدة نمر بريف درعا الشمالي. وينحدر الجاسم من بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق، ويقيم في بلدة نمر منذ فترة.
من جهة أخرى، جددت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم، قصفها الصاروخي والمدفعي على قريتي السعيدين والبلاشة بريف منبج الشرقي، على محور سد تشرين بريف حلب الشرقي، في خرق جديد للهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة السورية و"قسد" يوم الثلاثاء الفائت.
وكان عنصر من الجيش السوري قُتل أمس الخميس، وجُرح عدد من العناصر الآخرين، جراء هجوم نفذته "قسد" على نقاط عسكرية تابعة للجيش في محيط سد تشرين القريب من مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
كما استهدفت قوات "قسد" ليل الخميس - الجمعة إحدى نقاط انتشار الجيش السوري في بلدة المريعية بريف دير الزور الشرقي بالأسلحة الثقيلة والطائرات الانتحارية، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر الجيش إصابة خطيرة.
ويأتي ذلك بعد اشتباكات دامية اندلعت ليل الاثنين وفجر الثلاثاء بين قوات سوريا الديمقراطية و"قوى الأمن الداخلي (الأسايش)" من جهة، وقوات الأمن الداخلي السورية والجيش السوري من جهة أخرى، على أطراف حيي الشيخ مقصود والأشرفية ذات الغالبية الكردية في مدينة حلب،
ما أسفر عن مقتل مدني وثلاثة عناصر من قوات الأمن السورية، وإصابة أكثر من 26 شخصاً بينهم مدنيون برصاص "الأسايش".
وعقب الاشتباكات، زار وفد من قوات "قسد" برئاسة القائد العام مظلوم عبدي دمشق، والتقى وفداً من الحكومة السورية، بوساطة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس برّاك، وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وجرى خلال اللقاء بين قائد "قسد" ووزير الدفاع السوري الاتفاق على "وقف شامل لإطلاق النار" في جميع المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرقي البلاد، في محاولة لاحتواء التصعيد المتزايد بين الجانبين.