
احتجاجات في عدن تنديدًا بانقطاع الكهرباء وتفاقم الأوضاع المعيشية
الرأي الثالث - متابعات
اندلعت مساء اليوم الإثنين احتجاجات شعبية غاضبة في مديرية المنصورة وعدد من مديريات العاصمة المؤقتة عدن، عقب الانقطاع الكلي لخدمتي الكهرباء والمياه، الذي شلّ الحياة في المدينة.
وقالت مصادر محلية لـ"المصدر أونلاين" إن عشرات المواطنين الغاضبين خرجوا إلى الشوارع في أحياء متفرقة، وأقدموا على قطع الطرقات الرئيسية وإحراق إطارات السيارات التالفة، تعبيرًا عن غضبهم من استمرار تدهور الخدمات الأساسية، وعجز السلطات عن إيجاد حلول.
وأضافت المصادر أن هذه الاحتجاجات جاءت بعد الانهيار الكامل في خدمتي الكهرباء والمياه، وسط استمرار صمت الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، وعدم اتخاذ أي إجراءات لإنهاء معاناة السكان المتفاقمة.
وكانت خدمة الكهرباء قد خرجت عن العمل بشكل كلي في المدينة، اليوم الإثنين، عقب نفاد الوقود، وقيام أحد القطاعات في محافظة أبين بمنع مرور شاحنات الوقود المخصصة لتغذية محطة الرئيس، ما أدى إلى توقفها بشكل كامل.
وطالب المحتجون الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بسرعة التدخل، ووضع حلول عاجلة ودائمة لأزمة الكهرباء والمياه، التي باتت تهدد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية.
وفي السياق ذاته، حذّرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة المؤقتة عدن من توقف خدمتي المياه والصرف الصحي بشكل كامل، نتيجة الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي، الذي تسبب في شلّ عمل حقول إنتاج وضخ المياه، وتعطّل محطات الصرف الصحي في مختلف مديريات المدينة.
وأكدت المؤسسة، في بيان لها ، أنها تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على استمرارية الخدمات الحيوية، من خلال تشغيل مضخات الصرف الصحي عبر المولدات الكهربائية أثناء الانقطاع، رغم الصعوبات التي تواجهها،
معبّرة عن أسفها للمواطنين، ومؤكدة استعدادها لاستئناف ضخ المياه فور عودة الكهرباء إلى الخدمة.
يُشار إلى أن خدمة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن ظلّت، طوال السنوات الماضية، عنوانًا دائمًا للأزمات المتجددة، حيث يعيش المواطنون بين ساعات طويلة من الظلام، وفرص قصيرة للتنفس مع عودة التيار، في مشهد يعكس عجز السلطات عن معالجة واحدة من أبسط الخدمات الأساسية.