وريثيات .. صناعة وصناعة!!
احتفلت حكومة صنعاء احتفالا عظيما بإزالة عشرة مطبات من طريق صنعاء ذمار وحضر الإنجاز مسئولين كبار في الدولة ولم يتبق سوى فخامة الرئيس الباحث الذي اتوقع ان يرسل كعادته برقية ثناء وشكر وتقدير الى من قام بإزالة هذه المطبات من طريق المسلمين ..
هذا الإنجاز العظيم لحكومة صنعاء ذكرني بانجازات حكومة الصين في انشاء الجسور العملاقة والطرقات والكباري الحديثة التي يتم انجازها في فترات قياسية والصناعات العملاقة في كافة المجالات
وقلت حينها فعلا هنيئا للشعب اليمني بهذا الإنجاز الكبير بإزالة عشرة مطبات لنتساوى مع الصين في انجازاتها العملاقة وصناعاتها المتطورة ..
وقد تذكرت احدى النوادر عندما سال مواطن صيني احد المواطنين اليمنيين .. هل بلادكم صناعية ؟
فقال اليمني نعم ..
قال الصيني .. ماذا تصنعون في بلادكم ؟
رد اليمني .. نصنع من الحبه قبه ..
وانا اقول إضافة إلى ذلك ان لدينا صناعة لا توجد في أي بلد في العالم وهي صناعة اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين والفاسدين والكذابين ..
في الوقت الذي يتسابق فيه العالم على الصناعات والبناء نتسابق نحن على الظهور في الاعلام لنخبر العالم باننا ازلنا عشرة مطبات وتكاليف زيارات ..
هذا الإنجاز العظيم من قبل المسئولين الكذابين كلفت خزينة الدولة اكثر من تكاليف ازالتها..
اتعرفون لماذا لانهم بعيد عن المحاسبة والمساءلة ولاننا نقوم بتكريم اللصوص والفاشلين والعاجزين والفاسدين والكذابين لذلك ستظل بلادنا بعيدة بسنوات ضوئية عن العالم ؟ ..
فعلا اننا امام حكومة لاتستحي على نفسها ولاتحترم شعبها وكما يقال ” اذا لم تستح فاصنع ماشئت ” ..
فهل وصلت الرسالة ام ان الامر سيبقى كما هو .. العالم يصنع المستحيل ونحن نكذب على شعبنا ونصنع من الحبة قبة كما نصنع اللصوص والبلاطجة والمتهبشين والمقربعين والفاسدين والكذابين ؟؟؟ ..