
رحيل الكاتب والممثل الفلسطيني السوري هاني السعدي
توفي اليوم الجمعة الكاتب والممثل الفلسطيني السوري هاني السعدي عن عمر ناهز 81 عاماً، بعد معاناة مع المرض، وهو والد الفنانتين روعة وربى السعدي.
وُلد هاني السعدي في قرية صفورية في فلسطين في السادس من يونيو/ حزيران عام 1944، ولجأ إلى سورية مع عائلته خلال طفولته سنة 1948، حيث استقرت الأسرة في مخيم اليرموك، الذي يُعرف بأنه عاصمة الشتات الفلسطيني في سورية.
وبدأ الراحل مسيرته الفنية عام 1969 بالمشاركة في فيلم بوابة الغزلان، وبعد عدة سنوات انضم إلى نقابة الفنانين السوريين في فبراير شباط 1973.
جمع خلال مسيرته بين التمثيل والكتابة، وقدم أعمالًا بارزة مثل "أسعد الوراق" و"الحدود" و"تجارب عائلية" و"آخر الفرسان"، قبل أن يقرّر التفرغ للكتابة.
إبداع في الفانتازيا التاريخية
قدّم السعدي أعمالاً بقيت راسخة في ذاكرة المشاهد العربي، من أبرزها مسلسلات "الجوارح" و"الكواسر" و"البواسل" التي شكّلت علامة فارقة في الفانتازيا التاريخية في الدراما السورية والعربية،
كما كتب مسلسل "الموت القادم إلى الشرق" الذي تناول صراعات النفوذ ضمن إطار تاريخي متخيّل، بالإضافة إلى حارة نسيها الزمان ودائرة النار. كما كتب للإذاعة والسينما، ومن أبرز أفلامه "ليل الرجال".
ونال مسلسله "أبناء القهر" جائزة أفضل مسلسل عربي في مؤتمر طبي عُقد في باريس، وحظي بتقدير من وزارة الصحة ومركز مكافحة الإيدز، نظراً لمعالجته إحدى القضايا الاجتماعية الحساسة بأسلوب واقعي ومؤثر.
إسهاماته في المسرح والسينما
شارك هاني السعدي في عدة أعمال مسرحية بارزة، من بينها "حفلة سمر من أجل خمسة حزيران" و"رأس المملوك جابر"، كما تعاون مع المخرج العراقي جواد الأسدي في مسرحيات قدمها المسرح الوطني الفلسطيني.
أما في السينما، فشارك في أفلام مثل "حبيبتي يا حب التوت" و"الاتجاه المعاكس" و"الحدود" و"التقرير" و"المتبقي".
وترك السعدي بصمة واضحة في التلفزيون، حيث برع في تقديم أعمال درامية جمعت بين التشويق والحبكة المتقنة، ما جعله واحداً من أبرز الكتّاب في الدراما العربية.
رزق السعدي بخمس بنات، من بينهنّ روعة وربى، اللتان دخلتا عالم التمثيل وتألقتا في الدراما السورية.
وفي مقابلة لها، كشفت ابنته روعة أن والدها كان يعاني من مرض ألزهايمر، ما أثر على ذاكرته وتواصله مع محيطه، الأمر الذي أثار تعاطف جمهوره وزملائه في الوسط الفني.