عائلة عبد الحليم حافظ تحذر «موازين» من استعادته عبر «الهولوغرام»
أثار الإعلان عن إقامة حفل هولوغرام للفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان موازين الغنائي في المغرب، أزمة بين الشركة المنظمة للحفل وورثة الفنان، بعد اتهامات من العائلة بعدم الحصول على إذن مسبق أو احترام الحقوق الأدبية الخاصة بالراحل.
وردّت الشركة المنظمة ببيان إعلامي أكدت فيه أن الحفل يجري وفق تعاقد قانوني مع المنتج محسن جابر، الذي يمتلك، بحسبها، حقوق استغلال عدد من أغاني عبد الحليم حافظ.
وشدّدت على أنها حريصة على احترام الحقوق الفنية والأدبية كافّة، وأن جميع الإجراءات جرت على نحوٍ قانوني ورسمي قبل الإعلان عن الحفل.
وأبدت الشركة استغرابها من رد فعل ورثة عبد الحليم حافظ،
معتبرة أن العرض ليس جديداً، إذ سبق لها تقديم 25 حفلاً بتقنية الهولوغرام للفنان الراحل، من بينها أربعة عروض في مصر جرت بحضور بعض أفراد العائلة،
وأضافت أن الموافقة على تلك العروض جرت عبر تعاقد رسمي مع محسن جابر، بصفته المالك القانوني لحقوق الأغاني.
في المقابل، أصدر محمد شبانة، ابن شقيق عبد الحليم حافظ، بياناً يرفض فيه هذا التوصيف القانوني،
مؤكداً أن محسن جابر ليس مالكاً للأغاني، بل يستأجر حقوق استغلالها من الحارس القضائي،
ولا يملك بالتالي الحق في التعاقد بشأن استخدام صورة أو صوت عبد الحليم في حفل هولوغرام.
وأشار شبانة إلى أن الأساس في هذا النوع من العروض هو استغلال صورة الفنان وصوته على المسرح، وهو ما يعود حصراً لعائلة عبد الحليم،
داعياً جميع الجهات الراغبة في استغلال إرث العندليب إلى الحصول على إذن مسبق من العائلة.
كما شدّد على أن الأسرة تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في مصر والمغرب والإمارات لحفظ حقوقها،
مشيراً إلى أن هذه الشركة سبق وتواصلت مع العائلة لتنفيذ عرض هولوغرام، لكن الاتفاق فشل بعد أن ظهرت صورة عبد الحليم على نحوٍ مشوّه ومسيء، وأقرب إلى "الكاريكاتير"، ما دفعهم لرفض المشروع.
وكان ورثة عبد الحليم حافظ قد أصدروا بياناً سابقاً، أعربوا فيه عن استيائهم من الحملة الترويجية التي استخدمت صوراً ظلية وتلميحات غير مباشرة توحي بإقامة عرض هولوغرام من دون علمهم،
مؤكدين أن العائلة لم توقّع أي اتفاق مع مهرجان موازين أو أي جهة أخرى في هذا الخصوص. وأكد البيان أن جميع الحقوق المتعلقة باسم وصورة عبد الحليم حافظ محفوظة حصرياً لشركة واحدة جرى التعاقد معها رسمياً،
وأن أي استخدام لهذه الحقوق دون إذن يعد خرقاً قانونياً يعرض الجهات المنفذة للمساءلة.
واختتم الورثة بيانهم بالتشديد على ضرورة احترام الرموز الفنية العربية وحقوقهم الأدبية والقانونية، مع احتفاظهم بكامل الحق في اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة لحماية إرث عبد الحليم حافظ،
مقدمين شكرهم للجمهور على محبته وحرصه الدائم على صون إرث الفنان الفني والإنساني.
