
من مسرح الأحلام إلى الخروج من المشهد.. مدربو يونايتد السابقون ضحايا الإقالات
تعيش كرة القدم الأوروبية واحدة من أكثر الفترات سخونة على صعيد مقاعد التدريب، بعدما تحوّلت الإقالات إلى العنوان الأبرز في الأسابيع الأخيرة، لتشمل أسماءً كبيرة ارتبطت في وقت سابق بتاريخ نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي.
فبينما يبحث الكبار عن إنقاذ مواسمهم مبكراً وتغيير المسار، كان المدربون القادمون من "مسرح الأحلام" أبرز الضحايا، لتتوالى القرارات القاسية بحق كلٍّ من الهولندي إريك تين هاغ، والبرتغالي جوزيه مورينيو، والنرويجي أولي غونار سولشاير.
وبعد سلسلة من النتائج المخيبة والتراجع في مستوى الأداء، أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني إقالة مدربه الهولندي إريك تين هاغ (55 عاماً)، في خطوة تعكس رغبة الإدارة في إحداث تغيير مبكر خلال الموسم الحالي من أجل إنقاذ مسيرة الفريق.
واتخذت لجنة المساهمين، وهي الهيئة الإشرافية على النادي، هذا القرار بناءً على توصية من إدارة باير، على أن يتولى الطاقم الفني الحالي مهام الإشراف على التدريبات بصورة مؤقتة، لحين التعاقد مع مدرب جديد.
وقال الرئيس التنفيذي للنادي فيرناندو كارو: "الانفصال في هذه المرحلة المبكرة من الموسم أمر مؤلم، لكنه كان ضرورياً في نظرنا.
ما زلنا ملتزمين بتحقيق أهدافنا هذا الموسم، ولتحقيق ذلك نحن بحاجة إلى أفضل الظروف الممكنة على جميع المستويات وفي كامل الفريق الأول.
والآن، الأمر يتعلق بتطبيق هذه الظروف بشكل كامل، والاستفادة منها مجدداً".
وكان المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً)، المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، قد أقيل من مهامه في نادي فنربخشة التركي،
كما أعلن الأخير في بيان رسمي. وقال النادي الإسطنبولي: "لقد تخلينا عن جوزيه مورينيو مدرب فريقنا منذ موسم 2024-2025".
ويأتي قرار الاقالة بعد فشل فنربخشة في التأهل إلى دور المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا، إثر خروجه من التصفيات على يد بنفيكا البرتغالي، بعد تعادلهما سلباً في إسطنبول ذهاباً، والخسارة 0-1 في لشبونة إياباً.
من جهته، قرر نادي بشكتاش التركي إقالة المدرب نجم يونايتد السابق النرويجي أولي غونار سولشاير (52 عاماً)، من منصبه بصفة مدير فني، بعد سبعة أشهر من توليه المسؤولية.
وجاء القرار بعد خسارة الفريق أمام ضيفه لوزان السويسري في إياب الدور المؤهل لمرحلة المجموعات ببطولة دوري المؤتمر الأوروبي.
ويجد الآن ثلاثة من أبرز الأسماء التي مرّت على ملعب أولد ترافورد أنفسهم خارج المشهد في توقيت مبكر من الموسم، في خطوة تعكس قسوة عالم التدريب وسرعة تقلباته.