
قرارات المنتخبات تصب في مصلحة ريال مدريد.. وتشابي ألونسو المستفيد الأول
يعيش نادي ريال مدريد على وقع بداية مثالية في الموسم الحالي، بعد رحيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، لتولي تدريب المنتخب البرازيلي، وتعيين الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، خلفاً له.
وتمكّن مدرب باير ليفركوزن السابق من إحداث تغييرات واضحة على شكل الفريق، إذ منح "الميرينغي" هوية لعب حديثة قائمة على الانضباط التكتيكي والسرعة في التحولات.
كما ساهمت الانتدابات الأخيرة، خصوصاً في الخط الخلفي، في تعزيز التوازن الدفاعي ومنح الفريق صلابة أكبر، ما انعكس مباشرة على النتائج والأداء، بتحقيق النقاط الكاملة في أول جولتين من الليغا.
وجاءت الأخبار السعيدة لتمنح المدرب الإسباني الشاب جرعة معنوية كبيرة، بعدما غاب العديد من نجوم فريقه عن قوائم منتخبات بلادهم الخاصة بالتوقف الدولي لشهر سبتمبر/ أيلول.
وتُعد هذه الفترة من أصعب المحطات في الموسم، إذ يكون اللاعبون قد خرجوا للتو من مرحلة تحضير بدني مكثف، ومرحلة تأقلم مع نسق المباريات، ليجدوا أنفسهم أمام سلسلة من التنقلات الدولية وتغيّر أنماط التدريبات بين أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية.
وغالباً ما ينتهي ذلك بظهور إصابات عضلية تُربك حسابات الفرق وتؤثر على توازنها في بداية الموسم.
وكان مدرب المنتخب البرازيلي، المدرب السابق لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قد قرر إعفاء رباعي النادي الملكي من قائمة "السيليساو"، ويتعلق الأمر بكل من فينيسيوس جونيور، ورودريغو، وإيدير ميليتاو،
إضافة إلى أندريك المصاب. وشكّلت هذه الخطوة مكسباً كبيراً لريال مدريد، بعدما تفادى اللاعبون خوض رحلات طويلة وشاقة إلى أميركا الجنوبية، وما يصاحبها عادة من إرهاق بدني كبير،
وكانت الصحافة الكتالونية قد اتهمت أنشيلوتي بمحاباة فريقه السابق بقراره هذا، خاصة بوجود رافينيا ضمن القائمة.
وتضاعفت أهمية هذا القرار بالنظر إلى وجود مباراة أمام بوليفيا في روزنامة المنتخب البرازيلي، وهي المواجهة التي لا يفضّلها كثير من اللاعبين بسبب ظروفها الصعبة، إذ تُقام على ارتفاع عالٍ يُجبر عدداً منهم على الاستعانة بجرعات أوكسجين من أجل إكمال المباراة.
من جهته، قرر مدرب المنتخب الإنكليزي، الألماني توماس توخيل، أن يقدّم خدمة كبيرة لريال مدريد ومدربه تشابي ألونسو بعدما أعفى الظهير الأيمن الجديد في الفريق الملكي ولاعب ليفربول السابق ترنت ألكسندر-أرنولد من الانضمام إلى معسكر "الأسود الثلاثة".
وجاء هذا القرار في صالح اللاعب الإنكليزي الذي سيستفيد من البقاء في مدريد لمواصلة التدريبات مع فريقه الجديد، ما يعزز فرص انسجامه داخل المنظومة التكتيكية للنادي ويمنحه ثقة أكبر من مدربه.
وتكتسي هذه الخطوة أهمية خاصة بالنسبة لأرنولد، الذي يسعى لضمان مكان أساسي في ظل المنافسة القوية مع العائد من الإصابة الإسباني داني كارفاخال، الذي شارك بديلاً في مباراة أوساسونا، قبل أن يستعيد موقعه أساسياً في مواجهة أوفييدو،
وهو ما يفرض على أرنولد مضاعفة جهوده واستغلال فترة التوقف الدولي للتأقلم سريعاً مع زملائه في "فالديبيباس".
وفي السياق نفسه، جاء قرار مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لافوينتي بعدم استدعاء الظهير الأيسر الجديد لريال مدريد ألفارو كاريراس، القادم من نادي بنفيكا، ليصب في مصلحة النادي الملكي.
فبقاء اللاعب في مدريد يمنحه فرصة ذهبية للتأقلم مع أجواء الفريق أكثر والانخراط في أفكار المدرب تشابي ألونسو، فضلاً عن تجنّب الإرهاق والإصابات التي قد تعرقل بدايته مع الفريق.
وسيظل ألونسو يترقب أداء بقية نجومه مع منتخباتهم الوطنية، وعلى رأسهم النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يُعوَّل عليه كثيراً لقيادة الخط الأمامي، إضافة إلى المدافع الإسباني دين هويسين، الذي أثبت أنه أحد أهم ركائز الخط الخلفي منذ وصوله إلى الفريق.
كما يبرز اسم التركي الشاب أردا غولر، الذي تحوّل إلى ورقة مهمة في مشروع المدرب الإسباني، إلى جانب مجموعة أخرى من اللاعبين الذين تنتظرهم التزامات دولية.