
نجوم الموسم الواحد في الليغا.. تألق خاطف وأفول سريع
سطع نجم عدد كبير من لاعبي الليغا بشكل لافت خلال موسم واحد استثنائي من حيث الأداء والأرقام، فخطفوا الأضواء وتصدروا عناوين الصحف والمواقع الرياضية، ثم عجزوا عن الحفاظ على ذلك المستوى المميز في المواسم اللاحقة،
فتراجع أداؤهم، وأصبحوا مجرد ذكرى موسمية في ذاكرة الجماهير.
وسلط تقرير لصحيفة آس الإسبانية الضوء على أبرز هؤلاء اللاعبين الذين أذهلوا الجماهير بأهدافهم وتألقهم في موسم بعينه في مسابقة الليغا، قبل أن يخفت بريقهم تدريجياً، مثل ميستا مع فالنسيا، وداني غويزا هداف مايوركا التاريخي في موسم 2007-2008،
وميتشو الذي خطف قلوب جماهير رايو فاليكانو.
ميستا وموسم استثنائي في الليغا
تألق ميستا بشكل لافت في أحد أفضل مواسم فالنسيا عبر تاريخه. ففي موسم 2003-2004، أحرز المهاجم الإسباني 24 هدفاً، منها 19 في الدوري، ليقود فريق "الخفافيش" إلى تحقيق ثنائية تاريخية بحصد لقب الليغا وكأس الاتحاد الأوروبي.
غير أن مسيرته توقفت عند هذا الحد، ليعود بعدها إلى أرقامه الاعتيادية.
داني غويزا
كان موسم 2007-2008 الأبرز في مسيرة اللاعب الأندلسي غويزا. بفضل تألقه مع خيتافي، انتقل إلى مايوركا مقابل خمسة ملايين يورو لتعزيز هجوم الفريق،
وفاجأ الجميع بتتويجه هدافاً للدوري الإسباني برصيد 27 هدفاً. واستُدعي إلى منتخب إسبانيا الذي توّج لاحقاً ببطولة أوروبا. لكن في الموسم التالي، انتقل إلى فنربخشة التركي، ولم يستطع تكرار الأرقام نفسها في دوري أقل تنافسية، ما أدى إلى استبعاده من "الماتادور".
ميتشو
رغم أن ذروة مستواه كانت مع سوانزي الإنكليزي، فإن ميتشو خطف الأنظار في الدوري الإسباني لموسم واحد فقط مع رايو فاليكانو (2011-2012)، بعدما سجّل 15 هدفاً وكان حاسماً في بقاء الفريق بالدرجة الأولى، ليحفر اسمه في ذاكرة جماهير الفريق.
أندريه غوميز
استعار فالنسيا اللاعب البرتغالي أندريه غوميز من بنفيكا، قبل أن يتعاقد معه بشكل نهائي مقابل 20 مليون يورو. وقدّم غوميز أفضل مواسمه في 2015-2016، إذ كان من ركائز خط الوسط،
ونال إعجاب جماهير "ميستايا". بعد تألقه وفوزه مع منتخب بلاده ببطولة أوروبا، تعاقد معه برشلونة مقابل 37 مليون يورو، لكنه لم يقدّم المستوى نفسه بقميص "البلاوغرانا".
جوني رودريغيز
كان جوني عنصراً رئيساً في صعود سبورتينغ خيخون إلى "الليغا"، وضمان بقائه في موسم 2015-2016، لينتقل بعدها إلى ملقة، لكنه تراجع بشكل واضح.
غير أنه عاد ليبهر الجميع مع ديبورتيفو ألافيس، حين سجل أربعة أهداف وصنع 11 تمريرة حاسمة، ليصبح ثالث أكثر صانع أهداف في الدوري وقتها، ويوقّع بعدها مع لاتسيو الإيطالي. لكنه فشل مجدداً في الحفاظ على هذا المستوى.
ساندرو راميريز
رغم أن مستواه الأخير مع لاس بالماس كان جيداً، إلا أن ساندرو راميريز لم يصل إلى ما حققه مع ملقة في موسم 2016-2017، حين سجّل 14 هدفاً وصنع هدفين،
وهو أفضل معدل تهديفي له في الدوري الإسباني. بعدها انتقل إلى إيفرتون الإنكليزي مقابل ستة ملايين يورو، لكنه لم ينجح هناك، وتراجع مستواه مع توالي الإعارات في أندية "الليغا".
باولينيو
قدّم البرازيلي باولينيو أفضل أرقامه في أوروبا مع برشلونة خلال موسم واحد فقط. ورغم السخرية التي صاحبت انتقاله من الدوري الصيني مقابل 40 مليون يورو، فإنه أحرج الجميع بتسجيله تسعة أهداف وصناعته ثلاثة، إلى جانب تتويجه بالدوري والكأس،
لكنه عاد بعدها إلى الصين، ثم خاض تجربة قصيرة في الدوري السعودي، قبل العودة إلى بلاده.
فيليبي
بعد ثلاث سنوات مميزة مع بورتو البرتغالي، انتقل المدافع البرازيلي فيليبي إلى أتلتيكو مدريد مقابل 20 مليون يورو. في موسمه الأول 2019-2020، قدّم أفضل نسخة له،
وبلغ أعلى قيمة سوقية (30 مليون يورو)، ما جعله من ركائز دفاع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. لكن مع مرور الوقت، تراجع مستواه رغم الفوز بالدوري الإسباني في 2021، لينتقل لاحقاً إلى نوتنغهام فورست مقابل 2.3 مليون يورو.
كينيدي
استعار غرناطة الجناح البرازيلي كينيدي من تشلسي في موسم 2020-2021، حين أمتع الجماهير بمراوغاته وسحره، وساهم في إنهاء الدوري الإسباني في وسط الترتيب، وبلوغ ربع نهائي الدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخ النادي.
وسجّل ثمانية أهداف وصنع سبع تمريرات حاسمة في أفضل أرقامه على الإطلاق. لكنه بعد العودة إلى لندن والخروج مجدداً معاراً إلى فلامنغو، لم يستعد مستواه السابق، وبقي بعيداً عن صورته المشرقة في "الليغا".