«غوغل»: محرك بحث يعتمد بالكامل على الـ AI
تواصل شركة «غوغل» تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في خدماتها، إذ كشفت أمس الأربعاء عن نسخة تجريبية من محرك بحثها تعتمد بالكامل على الـ AI، مستغنية عن الروابط التقليدية العشرة التي كانت تظهر في نتائج البحث.
ميزة جديدة
تحمل الميزة الجديدة اسم «وضعية الذكاء الاصطناعي» (AI Mode)، علماً أنها متوافرة فقط لمشتركي خدمة Google One AI Premium، وهي خطة اشتراك شهرية بقيمة 19.99 دولاراً تعطي المستخدمين مساحة تخزين إضافية وميزات ذكاء اصطناعي متقدمة.
وعند تفعيل هذه الوضعية، يظهر ملخص تفصيلي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع روابط للمصادر المستشهد بها، بدلاً من قائمة الروابط التقليدية. كما تتضمن واجهة البحث شريطاً جديداً يسمح بطرح أسئلة متابعة للحصول على معلومات أكثر دقة.
تقنيات متطورة
يعتمد AI Mode على إصدار مخصص من نموذج Gemini 2.0، المصمم للتعامل مع الاستفسارات المعقدة عبر قدرات تحليل واستدلال محسّنة.
من جهتها، تؤكد «غوغل» أن هذه الخطوة جاءت استجابة لمطالب المستخدمين الذين يبحثون عن إجابات أسرع وأكثر تفصيلاً.
تحديات تنافسية وقانونية
تشهد «غوغل» منافسة شرسة في مجال البحث عبر الإنترنت، إذ تسعى إلى مواكبة التطورات التي أحدثتها شركات أخرى مثل «مايكروسوفت» و«أوبن أيه آي»، التي أضافت ميزة البحث إلى ChatGPT منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ومع اعتماد «غوغل» على الإعلانات كمصدر رئيسي للإيرادات، تواجه الشركة تحديات في تحقيق توازن بين دمج الذكاء الاصطناعي والحفاظ على أرباحها الإعلانية.
أما على الصعيد القانوني، فرفعت شركة Chegg المتخصصة في التكنولوجيا التعليمية دعوى قضائية ضد «غوغل»، متهمة إياها بتقليل الطلب على المحتوى الأصلي وإضعاف قدرة الناشرين على المنافسة بسبب ميزة الملخصات التي تعرضها نتائج البحث.
مستقبل محركات البحث والـ AI
تمثل خطوة شركة «ألفابت» المالكة لـ «غوغل» تحولاً جوهرياً في طريقة تقديم المعلومات عبر الإنترنت في ظل سيطرتها على أكثر من 90% من المستخدمين حول العالم.
ورغم سباق المنافسين مثل «بيربلكستي» إلى تدعيم محرك البحث عبر الذكاء الاصطناعي، إلا أن الغالبية لا تزال تنتظر ما إذا كانت «غوغل» ستذهب إلى التغيير الجذري في عملها، وسط منافسة صعبة في مواكبة النماذج المتقدمة في هذا المجال.