
Girls state: أميركيات غير راضيات عن الحكام والرجال في المجتمع
"نحن بنّاءات المستقبل، بنّاءات متحدات، ونحن من دولة الفتيات، أفضل دولة على الأرض، نحن قادمات" هذه العبارات المختصرة هي نشيد دولة الفتيات، في وقت ومنذ العام 1930 والإتحاد الأميركي، والإتحاد الأميركي المساند، قاما برعاية إنجاز برنامج مدته أسبوع للمراهقين بغية تعليمهم الديمقراطية من خلال دعوتهم لبناء حكومة من الأساس، وهناك برامج خاصة للفتيان والفتيات في الولايات الخمسين كلها باستثناء هاواي. ولأول مرة منذ 80 عاماً سيقام برنامج في: ميزوري، لدولتيْ الفتيان والفتيات في الجامعة نفسها.
هكذا هي الحال مع وجود هذا الكيان الذي يحاول الولوج إلى أعماق تفكير الجيل الجديد من الفتيات، وبالتالي نتعرف في الشريط على وجوه لا علاقة لها بالسينما، تتحول هنا إلى مادة للنقاش والتعرف على شخصيات شابة ناشطة وجادة في رغبتها بالتغيير ومنهن: إيميلي وارثمور، سيسيليا بارتن، بروك تايلور، فايث غلاسكو، مادي روان، نيشا مورالت، وتوشي إيهيكونا.
هذه الأسماء تتصدّر المشهد من خلال تقديم ترشيحها لمناصب: حاكم الولاية، وعضو في المحكمة العليا، وتخوض الصبايا معارك محتدمة لنيل الأصوات الكافية للفوز ومن ثم الاحتفال بالنصر والاستعداد لمرحلة العمل الفعلي تمهيداً لتصحيح الخلل في النظامين السياسي والقضائي السائدين، وتكون المشكلة في أن القرار بيد الحكام الفعليين لمباركة الترشيحات والتعامل مع الفائزات على أنهن محظوظات.
واللافت أن ما تعلمه الفتيات ينم عن وعيّ لحال السياسة والإقتصادوالتغذية ونمط المساواة الكاذبة بين الجنسين لأنهن تحدثن عن ضرورة منع الإجهاض كون المجتمع الأميركي مؤمن، ومتى سُمح بالإجهاض إنهار المجتمع، ويُعطي الفيلم فرصاً لتبادل الآراء مع الوافدين من خارج أميركا، من العنصرية التي تعتمد في التعاطي معه، والنموذج هنا صبية هندية فشلت في ألفوز بأي منصب، ورغم شعورها بالإحباط إلا أنها اكتفت بصداقتها لأميركية بيضاء.
يحاول الشريط تقديم الجيل الأميركي الشاب من الفتيات على أنهن واعيات مثقفات وعارفات بكل جوانب القضايا التي تشغل أميركا، واعتمد المخرجان: باين وموس، على وجوه تتميز بكاريزما نمزذجية رغم أننا نراهن لأول مرة، لكنهن أقرب إلى نجمات السينما منهن إلى الحاكمات أو القاضيات.
8 كاميرات رصدت حركة المشاركين في لعب الدور البارز ضمن شخصيات الشريط، الذي يتسم بالعفوية، والصفاء، مما يرخي بظلال الرضى عليهن.
* محمد حجازي