
مهرجان عمّان السينمائي ينطلق بفيلم عن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
انطلقت الدورة السادسة من “مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم” الأربعاء في عمان، بمشاركة 62 فيلما من 23 دولة، مع عرض فيلم قصير عن آثار نفسية للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وبعرض للفيلم القصير “ما بعد” للمخرجة الفلسطينية مها حاج أقيم مساء الأربعاء بحضور بطل الفيلم الممثل محمد بكري، انطلق المهرجان الذي يمتد برنامجه تسعة أيام ما بين 2 و10 تموز/ يوليو.
ويتحدث الفيلم عن زوجين يعيشان في عزلة بعد فقدانهما أطفالهما الخمسة في غارة جوية إسرائيلية، وسط حالة نكران لخسارتهما أولادهما عبر ذكريات وخيال، لكن زيارة غريبة تكشف لهما الحقيقة المؤلمة.
ويركز الفيلم على آثار الفقدان والصدمات النفسية الناتجة عن الحرب، وقد شارك في مهرجانات دولية بينها مهرجان “لوكارنو” السويسري و”الجونة” المصري، ونال جوائز عدة.
ويضم المهرجان إلى جانب “ما بعد” ستة أفلام من غزة، بينها “بلياتشو غزة (من المسافة صفر +) لعبد الرحمن صباح، و”المهمة” وهو من إخراج طاقم طبي من غزة، و”إلى عالم مجهول” لمهدي فليفل.
وللعام الثاني على التوالي، استغنى المنظّمون عن المظاهر الاحتفالية كالموسيقى والسجادة الحمراء، وذلك “في ضوء الإبادة المستمرة في فلسطين إلى جانب النزاعات المتواصلة في المنطقة، وتعبيرا عن التضامن والاحترام”، وفقا لإدارة المهرجان.
وقالت مؤسسة المهرجان ورئيسته الأميرة ريم علي، عقيلة الأمير علي بن الحسين الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، خلال الافتتاح إن المهرجان يحمل شعار “عالم خارج النص” ويشير الى “عالم خارج النص، عالم أدار ظهره للدبلوماسية والحوار، والعلاقات الدولية، وانهارت فيه القوانين الإِنسانية”.
وأضافت “نقيم هذه الدورة؛ لأننا نرفض أن نموت ثقافيا، حتى وأدوات الموت والدمار، تحلق فوق رؤوسنا، فالقصص لا تمنع الإبادة، لكنها تعيد الاسم والوجه للذين ماتوا، وتذكرنا بأننا لا نختصر فقط بالألم والحرب، نحن أيضا نعيش، ونحب، نأمل، ونبدع”.
وأشارت إلى أن صنّاع الأفلام الذين اختارهم المهرجان “يسهمون في إعادة العالم إلى مساره”، مؤكدة “دور المهرجان في توفير منصة لقصص كثيرا ما تكون مهمشة، لكنها تعد جوهرية في السرد الجمعي للعالم العربي”.
وأعلن المهرجان أن ايرلندا ضيف الشرف لهذا العام، مع تكريم المخرج جيم شيريدان.
وتتنافس في المهرجان أفلام من الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق والمغرب والجزائر وتونس وفلسطين والكويت والسعودية إلى جانب أفلام أوروبية وآسيوية.
وكل الأعمال المشاركة في المهرجان تعرض للمرة الأولى في الأردن.