
احتجاجات غاضبة واغلاق للمحلات التجارية والمرافق الحكومية في أبين وحضرموت
الرأي الثالث - متابعات
شهدت محافظتي أبين وحضرموت اليوم احتجاجات واغلاق للمحال التجارية ، تنديدًا بارتفاع الأسعار رغم تحسّن سعر صرف العملة المحلية.
وقالت مصادر محلية إن مظاهرة غاضبة خرجت اليوم في مدينة العين بمحافظة أبين، أدّت إلى إغلاق معظم المحلات التجارية
وجاب المحتجون المدينة، منددين بارتفاع أسعار السلع الغذائية رغم تراجع أسعار الصرف في مناطق حكومة المجلس الرئاسي.
وعبّر المحتجون عن غضبهم الشديد من استمرار بعض التجار في بيع السلع بالأسعار القديمة، مؤكدين أن الإغلاق سيستمر حتى يلتزم التجار بالتعامل مع التحسن الحاصل في قيمة العملة المحلية.
وطالب المحتجون السلطات المحلية ومكتب الصناعة والتجارة في المحافظة بتنفيذ حملات ميدانية فورية إلى جميع المحلات التجارية المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتلاعبين بالأسعار.
كما شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، اليوم الإثنين، إضرابًا شاملًا للمحال التجارية، وسط احتجاجات غاضبة تنديدًا بتدهور الأوضاع وانقطاع التيار الكهربائي.
وانطلقت المظاهرة من السوق العام مرورًا بمجمّع الدوائر الحكومية، مقر السلطة المحلية بوادي حضرموت، حيث أغلق المحتجون المحال التجارية والمرافق الحكومية، وأشعلوا إطارات السيارات لقطع الطرقات.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بانقطاع الكهرباء وتدهور الأوضاع المعيشية، مطالبين بإقالة المحافظ مبخوت بن ماضي، ورحيل حكومة الفساد.
وفي السياق ذاته، أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية في محيط مجمّع الدوائر الذي شهد وقفة احتجاجية للمواطنين، في محاولة لتفريق المحتجين.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية إن محتجين غاضبين أقدموا اليوم على إغلاق، بنك "بن دول" في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وأضافت المصادر أن المحتجين أغلقوا البنك بسبب مخالفته سعر الصرف، وعدم الإلتزام بتعليمات البنك المركزي.
ويطالب المحتجون بإقالة مسؤولين يتهمونهم بالفساد، وتحسين خدمة الكهرباء، وباقي الخدمات الأساسية.
وكان قد تظاهر مئات المحتجين في مدينة المكلا، الاثنين الماضي وأغلقوا شوارع رئيسية ومنشآت حيوية، احتجاجا على انقطاعات طويلة ومتكررة للكهرباء، وفق مصادر محلية وحكومية.
وقام المحتجون حينها باغلاق شوارع رئيسية ومداخل أحياء سكنية بالأحجار، وأحرقوا الإطارات التالفة، ومنعوا حركة المرور كليا" في المدينة.
كما أغلق المحتجون بوابة ميناء المكلا لعدة ساعات قبل أن يغادروا، ثم أغلقوا مبنى ديوان عام محافظة حضرموت، وفقا لمصدر محلي.
فيما يواصل المحتجون في تريم البوابة الشرقية للوادي قطع حركة المرور للخط الدولي نتج عنه احتجاز سيارات النقل والشاحنات في طوابير على جوانب الطريق.
وأمس الأحد أكدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت، أنها لن تسمح لأي جهة كانت بجر المحافظة إلى مربع الفوضى، في الوقت الذي قالت بأنه تم إيقاف المتهم بقتل الشاب محمد يادين لإحالته للجهات المختصة، بعد أيام من مقتله برصاص القوات الأمنية أثناء احتجاجات غاضبة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت شرق اليمن.
وقالت في بيان لها، إنها تتابع عن كثب مجريات الأحداث بالمحافظة، في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها بعض مديريات الوادي والصحراء من توترات ناتجة عن ظروف استثنائية تمر بها البلاد.
ودعت اللجنة الأمنية، كافة المواطنين للتحلي بأقصى درجات الوعي وضبط النفس والابتعاد عن أي سلوك من شأنه أن يخل بالأمن العام أو يعكر صفو السلم المجتمعي.
وطالبت اللجنة الأمنية جميع الأطياف المجتمعية من مشايخ وأعيان ووجهاء ومنظمات مجتمع مدني ووسائل إعلام إلى القيام بأدوارهم الوطنية في تعزيز لغة الحوار والتفاهم والمساهمة في خلق فكر مجتمعي مساند لحفظ الامن والسكينة العامة ورفض اي تجاوزات تسيئ لمكانة حضرموت وسمعة اهلها الاوفياء.
وتشهد محافظة حضرموت منذ مطلع الأسبوع الماضي، احتجاجات يومية غاضبة في شوارع المكلا وبقية مدن حضرموت، تنديدا بتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها خدمة الكهرباء، قتل على إثرها شاب في مدينة تريم برصاص قوات الأمن.
وتمرّ حضرموت بمرحلة غير مسبوقة من التوتر والانقسام، نتيجة أزمة كهرباء فجّرت احتجاجات غاضبة في الساحل والوادي، وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة تريم، وأعادت فتح ملفات النفوذ والصراع السياسي داخل المحافظة، في وقت تزايدت فيه الدعوات الشعبية والقبلية لتغيير المحافظ ورحيل التحالف العربي من البلد.