واشنطن تعيّن سفيرها في اليمن قائداً مدنياً لمركز التنسيق بشأن غزة
الرأي الثالث - رويترز
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أنها عينت اليوم الجمعة الدبلوماسي المخضرم والسفير الحالي لدى اليمن ستيفن فاجن قائداً مدنياً لمركز جديد معني بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة وزير الخارجية ماركو روبيو لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل، وتعهده بانضمام المزيد من الدبلوماسيين الأميركيين إلى نحو 200 جندي أميركي هناك.
وقالت الوزارة "سيكون السفير ستيفن فاجن القائد المدني لمركز التنسيق المدني العسكري الذي يدعم تنفيذ خطة الرئيس للسلام المؤلفة من 20 نقطة لقطاع غزة".
وافتتحت القيادة المركزية الأميركية المركز هذا الأسبوع، مع تعيين قائدها اللفتنانت جنرال باتريك فرانك قائداً عسكرياً له.
ويشغل فاجن منصب سفير الولايات المتحدة لدى اليمن منذ 2022، غير أنه يمارس مهامه من خارج البلاد التي تسيطر عليها حكومة الحوثيين التي لا تعترف بها واشنطن.
وشغل فاجن سابقا عدة مهام في وزارة الخارجية الأميركية، أبرزها مدير مكتب الشؤون الإيرانية بوزارة الخارجية ما بين عامي 2015 و2018، ثم منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأميركية في بغداد بين عامي 2020 و2021،
والمسؤول في القنصلية الأميركية العامة في أربيل بين 2018 و2020، كما عمل في باكستان وتبليسي والقاهرة.
وكان نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، قد أعلن، الثلاثاء، افتتاح "مركز التعاون العسكري المدني" لإعادة بناء غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تنشر قوات أميركية على الأرض في القطاع،
وقال: "لن نفرض أي شيء على إسرائيل بشأن وجود جنود أجانب على أراضيها"، مضيفاً: "سيتعيّن على إسرائيل الاتفاق على نوع القوات التي ستكون على الأرض في إطار خطة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب. نحرص على وجود قوات أمنية في غزة لا تضم أميركيين وقادرة على حفظ السلام".
وأعلنت بريطانيا، الأربعاء، إرسال مجموعة ضباط إلى إسرائيل للانضمام إلى مركز التنسيق الأميركي "لدعم الاستقرار في غزة"، فيما أكد الجيش الأردني أنّ المملكة ستشارك في مركز أنشأته الولايات المتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، مساء الأربعاء، إنّ وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أنّ "مجموعة صغيرة من ضباط التخطيط العسكري البريطانيين تم إرسالها إلى إسرائيل للانضمام إلى قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة لدعم جهود الاستقرار في غزة".
ومن المفترض أن تتولى قوة استقرار بدعم أميركي ضمان الأمن في قطاع غزة، وفق الصحيفة.
والثلاثاء، أوضحت القيادة المركزية الأميركية أنّ المركز الواقع في قاعدة "كريات غات" جنوب إسرائيل صمّم "لدعم جهود الاستقرار"، مشيرة إلى أن القوات الأميركية لن تنتشر في غزة "بل ستساهم في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى داخل القطاع".
وأشارت إلى أن المركز سيتولى "مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال قاعة عمليات تتيح للطاقم تقييم التطورات في غزة لحظة بلحظة"، إضافة إلى "التخطيط المشترك بين القادة والممثلين وأعضاء الفرق المختلفة".
ونقل البيان عن قائد القيادة المركزية الأدميرال براد كوبر قوله: "جمع الأطراف المعنية التي تتشارك هدف تحقيق استقرار ناجح في غزة أمر أساسي من أجل انتقال سلمي"،
مشيراً إلى أن المركز سينضم إليه ممثلون "من الدول الشريكة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص". واعتبر أن المركز "بنية أساسية حيوية لتمكين الانتقال إلى الحكم المدني في غزة" بعد عامين من الحرب المدمّرة.