• الرئيسية
  • من نحن
  • الإفتتاحية
  • اتصل بنا
  • English
إذهب إلى...
    الرأي الثالث الرأي الثالث
    • أحدث الأخبار
    • أخبار خاصة
    • قضية ساخنة
    • حوارات
    • كتابات وآراء
      • الدكتور فيصل الحذيفي
      • علي البخيتي
      • محمد عياش
      • سامي كليب
      • هند الإرياني
      • عبدالإله المنحمي
      • نهى سعيد
      • محمود ياسين
      • حسن عبدالوارث
      • فتحي أبو النصر
      • محمد جميح
      • أ.د. أيوب الحمادي
      • أمل علي
      • منى صفوان
      • ياسر العواضي
      • د. أروى أحمد الخطابي
      • د. أبوبكر القربي
      • ضياء دماج
      • نبيل الصوفي
      • أحمد عبدالرحمن
      • محمد سعيد الشرعبي
      • فكري قاسم
      • د. منذر محمد  طارش 
      • Maria Zakharova
      • د. باسل باوزير
      • عادل الحداد
      • خليل القاهري
      • د. محمد الظاهري
      • أمين الوائلي
      • سارة البعداني
      • سمير الصلاحي
      • محمد النعيمي
      • د محمد جميح
      • حسن عبدالله الكامل
      • نائف حسان
      • فؤاد المنتصر
      • أمة الله الحجي
      • حنان حسين
      • محمد عايش
      • صبحي غندور
      • سمر أمين
      • عبدالعزيز العقاب
      • اسكندر شاهر
      • كمال عوض
      • عبدالوهاب طواف
      • سامية الأغبري
      • حسين الوادعي
      • شيرين مكاوي
      • د. مـروان الغفوري
      • ديمة ناصيف
      • الدكتور زارا صالح
      • خالد الرويشان
      • محمد المسوري
      • د. عادل الشجاع
      • بشير عثمان
      • فتحي بن لزرق
      • عبدالخالق النقيب
      • معن بشّور
      • جهاد البطاينة
      • د.عامر السبايلة
      • محمد محمد المقالح
      • الدكتور إبراهيم الكبسي
      • أحمد سيف حاشد
      • القاضي عبدالوهاب قطران
      • حسين العجي العواضي
      • نايف القانص
      • همدان العلي
      • مجاهد حيدر
      • حسن الوريث
      • د.علي أحمد الديلمي
      • علي بن مسعود المعشني
      • خميس بن عبيد القطيطي
      • د.سناء أبو شرار
      • بشرى المقطري
      • م.باسل قس نصرالله
      • صالح هبرة
      • عبدالرحمن العابد
      • د. عدنان منصور
      • د. خالد العبود
      • أ.عبدالله الشرعبي
    • صحف عربية وعالمية
    • تقارير عربية ودولية
      • تقارير عربية
      • تقارير دولية
    • أدب وثقافة
    • إقتصاد
    • فن
    • رياضة
    • المزيد
      • وسائل التواصل الإجتماعي
      • إستطلاع الرأي
      • أخبار المجتمع
      • علوم وتكنولوجيا
      • تلفزيون
      • من هنا وهناك
      • فيديو
    إذهب إلى...

      شريط إخباري

      • دول الخليج تندد بالدعوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية
      • اتهام حوثي لموظفي الأمم المتحدة في صنعاء بممارسة أنشطة تجسس
      • حماس مستعدة لـ«صفقة شاملة» وإسرائيل متمسكة بشروطها
      • سلطان عُمان عقد مباحثات مع السوداني بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية
      • الحوثيون يصعّدون الهجمات بعد مقتل حكومتهم… وإسرائيل تتصدّى
      • بوتين يدعو زيلينسكي إلى موسكو واجتماع أوروبي رفيع لدعم أوكرانيا
      • رئيس الوزراء اليمني: تطبيق برنامج الإصلاحات الشاملة خيار لا رجعة عنه
      • ولي العهد السعودي والرئيس الإماراتي يناقشان مستجدات الأحداث في فلسطين
      • آل جابر يناقش مع البنك الدولي سبل تعزيز التعاون في تنمية اليمن
      • عرض عسكري صيني ضخم بحضور شي وبوتين وكيم.. وترامب يتحدث عن مؤامرة

      صحف عربية وعالمية

      الحوثيون وإسرائيل... الجديد في اغتيال الخميس والتقديرات المستقبلية

      الحوثيون وإسرائيل... الجديد في اغتيال الخميس والتقديرات المستقبلية

      01 سبتمبر, 2025

       دخل الصراع بين جماعة الحوثي وإسرائيل مرحلة جديدة من التصعيد، عنوانها "الاغتيالات" التي دشنتها إسرائيل بتنفيذ عملية كبيرة استهدفت خلالها اجتماعاً لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، الخميس الماضي، وأطلقت على العملية اسم "قطرة حظ". 

      وبلغت أهمية هذه العملية حداً دفعت الاحتلال الإسرائيلي إلى نقل جلسات الحكومة والمجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) إلى موقعٍ سرّي، أمس الأحد، حسبما أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خشية من رد الحوثيين. وتمثلت عملية الاستهداف الخميس الماضي، بغارات إسرائيلية شملت عدة مواقع في العاصمة صنعاء، سبق للاحتلال استهدافها مثل جبل عطان وجبل النهدين، ومجمع دار الرئاسة،

       غير أن الهدف الرئيس للغارات تمثل بموقع حُدِّد في منطقة حدة جنوبي العاصمة، حيث تلقى الجيش الإسرائيلي معلومات عن وجود هدف ثمين يتمثل برئيس حكومة الحوثيين وعدد كبير من الوزراء ونواب الوزراء، 

      بالإضافة إلى قيادات عسكرية. كانت الضربة هذه المرة "استثنائية" كما وصفها الجانب الإسرائيلي، ولأهميتها فقد تابع وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير تنفيذ العملية من مقر قيادة الجيش، 

      فيما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتابعها عبر هاتف آمن، وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن العملية جاءت في إطار ما وصفه بـ"ضربة دقيقة ضد مراكز القيادة والسيطرة للحوثيين".

      الحوثيون وهجوم إسرائيل

      وعقب الضربة الإسرائيلية حاول الحوثيون التقليل منها، إذ سارعوا إلى التصريح عبر القيادي نصر الدين عامر، رئيس مجلس إدارة وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية، بأنه "'لا صحة للأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء"، و"ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية واستهداف للشعب اليمني ككل بسبب مواقفه الداعمة لغزة". 

      لكن نتائج العملية بدأت تظهر أمس الأول السبت بشكل رسمي وتدريجي، حيث كُشف عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية. 

      وبعد إعلان مقتل الرهوي، وهو أكبر مسؤول سياسي يُقتل في تداعيات المواجهة اليمنية الإسرائيلية، توعّد رئيس المجلس السياسي في حركة الحوثيين مهدي المشاط، بـ"الثأر". 

      وقال المشاط في كلمة مصوّرة: "نعاهد الله والشعب اليمني العزيز وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر". وأضاف متوجهاً إلى إسرائيل: "تنتظركم أيام سوداوية". 

      ودعا "جميع المواطنين حول العالم إلى الابتعاد وعدم التعامل مع أي أصول تابعة للكيان الصهيوني"، و"جميع الشركات" في إسرائيل "للمغادرة قبل فوات الأوان". 

      كما أكد عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة أن "المعركة الأمنية هي معركة أساسية ورديفة للمعركة العسكرية"، لافتاً في كلمة متلفزة أمس الأحد، إلى أن "الأجهزة الأمنية تبذل جهدها وحققت نجاحات كبيرة ومهمة في تحصين الجبهة الداخلية". 

      وشدد الحوثي على أن "استهداف إسرائيل بالصواريخ والمسيرات مسار مستمر ثابت تصاعدي". 

      وأكّد أنّ الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة "لن تؤدي إلى التراجع أو الضعف أو الهوان". 

      وفي صنعاء، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني يمني، أول من أمس السبت، أن السلطات الحوثية اعتقلت العشرات في العاصمة وعمران، شمالي صنعاء، وذمار جنوبي العاصمة "للاشتباه في تعاونهم مع إسرائيل".
       
      وتأتي العملية الإسرائيلية لتمثل تغييراً في استراتيجية الغارات الإسرائيلية التي تستهدف الحوثيين، والتي تركزت خلال الهجمات السابقة التي بلغت أكثر من 14 مرة على استهداف بنى تحتية مدنية أبرزها موانئ الحديدة ومطار صنعاء ومحطات توليد الطاقة الكهربائية، ومواقع عسكرية ثابتة أبرزها جبل النهدين، وجبل عطان، 

      وهي عمليات أثبتت خلالها إسرائيل أنها عاجزة عن تحقيق أي نجاح لهذه الغارات نتيجة عدم امتلاك أي بنك أهداف، بالإضافة إلى ضعف الجانب الاستخباراتي، لكونها ظلت تتعامل مع جماعة الحوثيين عدواً مستبعداً لا يمثل أي تهديد حقيقي عليها. 

      غير أن استمرار الحوثيين بتنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية في إطار معركة إسناد غزة، التي تعرف بمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" دفع الاستخبارات الإسرائيلية إلى العمل على جمع المعلومات ومحاولة اختراق جسد الجماعة الحوثية من الداخل، بحسب تسريبات وسائل إعلام إسرائيلية. 

      وفي يونيو/ حزيران الماضي، أدخل الإسرائيليون متغيراً جديداً إلى معادلة الصراع مع الحوثيين من خلال مشاركة سلاح البحرية الإسرائيلي، الذي نفذ هجوماً نوعياً على ميناء الحديدة، غربي اليمن، في أول مشاركة معلنة للبحرية الإسرائيلية في عمليات مباشرة ضد مواقع حوثية، وسط تصعيد متزايد في المواجهة بين الجانبين.
       
      تقارير استخباراتية إسرائيلية

      وجاء ذلك بالتزامن مع ما ذكرته تقارير استخباراتية إسرائيلية عن اختراق أمني تمكّن خلاله جهاز "الموساد" من تجنيد عناصر حوثية، ما أتاح لإسرائيل الحصول على معلومات دقيقة بشأن مواقع استراتيجية وعسكرية للحوثيين، 

      وبناء بنك أهداف يشمل منشآت بحرية ومخازن تسليح ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى رصد تحركات بعض القيادات الحوثية. 

      في المقابل، كان الحوثيون قد دخلوا مرحلة جديدة من الهجمات ضد إسرائيل في 22 أغسطس/ آب الماضي، من خلال استخدام صاروخ باليستي فرط صوتي انشطاري فشلت منظومات الدفاع الإسرائيلي باعتراضه بشكل كامل، 

      وذكر الجانب الإسرائيلي أنه يرجح تفكك الصاروخ اليمني وانشطاره إلى شظايا، فالصاروخ كان يحمل رأساً انفجارياً قابلاً للانشطار، وهو نوع من الرؤوس الحربية التي صُممت لتحدث انفجارات متعددة، وتُلحق دماراً واسعاً للغاية داخل دائرة الاستهداف.

      الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، صلاح علي صلاح، قال إن الأسلوب الإسرائيلي في الاغتيالات ليس جديداً، وقد سبق استخدامه في لبنان وإيران، 

      واستمرار هجمات الحوثيين المتكررة على إسرائيل وتطور قدراتهم خصوصاً بإطلاقهم صاروخاً متعدد الرؤوس أخيراً حوّلهم بالنسبة إلى الإسرائيليين من مجرد إزعاج مرحلي إلى تهديد استراتيجي قابل للتطور أكثر مستقبلاً. 

      وهذا ما سرَّع من تطوير إسرائيل عملياتها ضدهم من أسلوب الهجمات التقليدية، التي كانت تستهدف المنشآت الاقتصادية ومحطات الطاقة وخزانات الوقود إلى استهداف الشخصيات القيادية. 

      وأضاف صلاح أن هذا التحول في الأسلوب عكس تحسن القدرات الاستخباراتية الإسرائيلية في اليمن التي كانت بعيدة عن التركيز الإسرائيلي المباشر لليمن مقارنة بغزة ولبنان وسورية القريبة منها على سبيل المثال، 

      ويرسل رسالة للحوثيين حول استعداد إسرائيل لتجاوز الأنماط التقليدية للاستهداف، بما يشمل أهدافاً، حتى وإن كانت إدارية وسياسية غير عسكرية، وهو تحول يؤكد بدء استهداف الأرواح بدلاً من الاكتفاء بالمنشآت.
       
      وأشار صلاح إلى أن غالبية الشخصيات التي استُهدِفَت في العملية الأخيرة، وزراء وقيادات حكومية ليس لها طابع عسكري، 

      لذلك سيكون تأثير هذه الخسارة التي تعرض لها الحوثيون محدوداً من الناحية العسكرية، قد تحدث بعض الإرباك في بعض التفاصيل، لكنها لن تؤثر كثيراً في الجوانب العملياتية والتشغيلية للعمليات العسكرية. 

      وأوضح أن "تطور العمليات الإسرائيلية في انتقاء الأهداف يعتمد على المستوى الذي يمكن أن تصل إليه إسرائيل في تطوير قدراتها الاستخباراتية وتحسينها، 

      كما قدرتها على رصد القيادات العسكرية والقيادات العليا التي تمثل تهديداً مباشراً لها، مثل مسؤولي العمليات الصاروخية أو البحرية، بما يربك قدرات الحوثيين العملياتية واللوجستية، ويحد من قدراتهم على تنفيذ الهجمات عليها، 

      ومن المتوقع أن تستمر إسرائيل في تطوير خططها بما يساهم في تحقيق أهداف أكثر حساسية، تسير بشكل تصاعدي يؤثر بقدرات الحوثيين في التحكم بعملياتهم العسكرية واتخاذ القرار".
       
      ورأى صلاح أن هناك عاملين أساسيين يساعدان الحوثيين في تحسين قدراتهم في التخفي أمنياً، الأول يتمثل باتساع الرقعة الجغرافية التي يسيطرون عليها على عكس المساحات الموجودة في غزة وجنوب لبنان على سبيل المثال، 

      ما يمثل فرصة أفضل للمناورة والتخفي، بالإضافة إلى المناطق الجبلية التي يمكن التخفي والتحصن فيها. 

      والعامل الثاني هو الضعف الموجود في البنية التحتية العامة للاتصالات في البلد، ما يساهم في زيادة صعوبة الرقابة والرصد التقني. 

      وأضاف أن "السلوك الإسرائيلي الأخير المتمثل باستهداف الأفراد والقيادات سيدعو الحوثيين إلى رفع مستوى الاحتياطات الأمنية الخاصة بهم، والاستفادة من تجارب أطراف أخرى تعرضت لهذه المشكلة نفسها، وحاولت إيجاد المعالجات لها".

      اغتيال رئيس حكومة الحوثيين

      من جهته، قال المحلل السياسي خليل العمري إن عملية اغتيال رئيس حكومة الحوثيين أحمد الرهوي وعدد من وزراء حكومة الحوثيين على يد إسرائيل تمثل ضربة غير مسبوقة للجماعة،

       يمكن مقارنتها فقط باغتيال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى عام 2018 في الحديدة.

       واعتبر أن "هذه الضربات تكشف عن تحول استراتيجي في طبيعة المواجهة بين الحوثيين والإسرائيليين؛ فبدل الاكتفاء بغارات متفرقة على الجبهات، باتت إسرائيل تستهدف القيادات العليا مباشرةً، في استعراض لقدرات استخباراتية متقدمة، 

      واختراق أمني عميق داخل مناطق سيطرة الحوثيين". 

      وعن تبعات هذه العملية، قال العمري إنه على المدى القصير، "تحدث هذه العملية إرباكاً واضحاً في صفوف الجماعة، وتخلق فراغاً قيادياً مؤقتاً يعوق سرعة اتخاذ القرار، ويؤثر بسلاسة التنسيق العملياتي، 

      وتوجّه أيضاً رسالة قوية للحوثيين حول هشاشة منظومتهم الأمنية، وتثبت أن الوصول إلى شخصيات الصف الأول لم يعد أمراً مستحيلاً".

       لكنه أضاف أن "التأثير بعيد المدى يبدو أكثر تعقيداً. فالحوثيون يتمتعون بمرونة تنظيمية عالية وبنية غير مركزية تسمح لهم بامتصاص الصدمات الكبيرة، 

      علماً أن خبرتهم الطويلة في العمل تحت ظروف حرب غير متناظرة، وقدرتهم على الاختفاء في التضاريس الجبلية، تمنحهم أدوات التكيف والبقاء. 

      ومع ذلك، تكشف هذه الاختراقات الأمنية عن ثغرات عميقة قد تدفع خصومهم المحليين والإقليميين إلى تكثيف الضربات ومحاولة استغلال لحظة الضعف".
       
      وأشار العمري إلى أن "هذه الاغتيالات، رغم ألمها للجماعة، لن تكون كافية لتفكيك بنيتها بالكامل، لكنها ستدفعها إلى تعزيز الحذر، وإعادة ترتيب صفوفها. 

      كذلك فإن نجاح إسرائيل في تنفيذ مثل هذه العمليات يعكس حجم التنسيق الاستخباري والتحالفات الإقليمية القائمة، ما يجعلها جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى إضعاف الحوثيين سياسياً وعسكرياً من دون أن تشكّل حسماً نهائياً للصراع". 

      ومنذ بداية دخول الحوثيين مباشرةً في معركة إسناد غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وجد الإسرائيليون أنفسهم أمام عدو جديد، ظل لسنوات خارج الحسابات الإسرائيلية،

       وتحدث الإسرائيليون عن وجود فجوة استخباراتية حول الحوثيين الذين لم يكونوا هدفاً للرصد وجمع المعلومات، باعتبار أن الجماعة لم تشكل أي تهديد لإسرائيل قبل معركة غزة، على الرغم من رفع عبارة "الموت لإسرائيل" ضمن شعار الجماعة الرسمي.

      ويدرك الحوثيون أن مسألة جمع المعلومات حولهم وتحليلها تعد عملية معقدة ومركبة، خصوصاً أن بقاء الحوثيين خارج اهتمام الاستخبارات الإسرائيلية قد جعلها عاجزة عن صنع جواسيس لها على الأرض، 

      فعملية كهذه تحتاج إلى دراسة مطولة للمجتمع والبيئة اليمنية، وتعلم اللغة واللهجة والعادات والتقاليد المتنوعة.

       ولذلك يبرز الجانب التكنولوجي بكونه أحد أبرز جوانب الاختراق الإسرائيلي للحوثيين. 

      وكان المتحدث الرسمي باسم "المقاومة الوطنية" في اليمن، العميد الركن صادق دويد، قد ذكر في مؤتمر صحافي نهاية يوليو/ تموز الماضي ضبط جهاز تجسس من صنع شركة "سيلبرايت" (Cellebrite) الإسرائيلية، 

      ضمن شحنة مهربة من قِبل الحرس الثوري الإيراني إلى الحوثيين، مخصص لسحب البيانات والتجسس على خصوصيات المواطنين. 

      و"سيلبرايت" شركة إسرائيلية متخصصة في تقنيات استخراج البيانات من الهواتف المحمولة والأجهزة الرقمية وتحليلها، وتُستخدم أدواتها بشكل واسع من قِبل وكالات أمنية وجهات إنفاذ القانون حول العالم.

      مساعي الحوثيين تكنولوجياً

      في المقابل، يسعى الحوثيون لتحصين أنفسهم تكنولوجياً، واستخلاص الدروس من حالة الاختراق التي تعرض لها حزب الله في لبنان، 

      وفي السياق كان موقع "ديفنس لاين" المتخصص بالشؤون العسكرية، قد كشف في مايو/ أيار الماضي أن جماعة الحوثيين اتجهت إلى إدخال أنظمة ومعدات اتصالات جديدة،

       وتوطين تقنيات صينية وروسية ومن بلدان أخرى، في محاولة لتقليل الاعتماد على بنية اتصالات الجماعة التي لعبت إيران في تطويرها منذ سنوات بما يحقق الارتباط والتشارك مع اتصالات الحرس الثوري وفيلق القدس وجماعات المحور، مع اتساع مخاوف الحوثيين من التعرض لاختراق أمني وتقني على غرار ما جرى لحزب الله في لبنان. 

      ورأى الخبير التقني اليمني، فهمي الباحث، أن "إسرائيل واحدة من الدول التي تملك خبرة طويلة في مجال الاستخبارات التقنية، وهناك وسائل كثيرة يمكن أن تستخدم في توظيف التكنولوجيا مثل اعتراض الاتصالات الهاتفية والرسائل، 

      ويمكن أن تستخدم أجهزة تسمى إيمزي كاتشر التي هي عبارة عن محطات مزيفة تلتقط اتصالات تعمل كأنها برج تغطية، وهذه لا بد أن تكون موجودة في البلد، وأعتقد أن هذه التقنية مستخدمة سابقاً في اليمن".

      وأضاف: "يمكن التجسس أيضاً عبر طائرات من دون طيار تنتحل أو يكون فيها ايمزي كاتشر تنتحل كأنها برج تغطية، وبالتالي تحويل المكالمات عبرها والاستماع إليها والتنصت، 

      فضلاً على أن الطائرات من دون طيار أصلاً يمكن أن تكون مزودة برادارات وكاميرات حرارية تتبع تحركات الأشخاص". 

      وأضاف الخبير التقني أنه "يمكن تنفيذ هجوم سيبراني عبر برمجيات خبيثة تُزرَع في أجهزة كمبيوتر أو في الشبكات أو الهواتف، 

      ويمكن أن ترسل لهم أشياء متعلقة بالتصيد الاحتيالي، أو هجمات متقدمة تستغل ثغرات يسمونها اليوم صفراً لاختراق الهواتف دون حتى أن تضغط أي رابط، 

      وهذه التقنية اشتهرت بها شركات إسرائيلية في السنوات الأخيرة". وأشار إلى أن إسرائيل لديها علاقات ودعم من شركات تقنية، وهي شركات ضخمة يمكن عبرها التجسس أو المراقبة أو على الأقل جمع معلومات معينة.

       بالإضافة إلى ذلك، تبقى المصادر البشرية موجودة على الأرض، فإذا ما تمكن الإسرائيليون من تجنيد عملاء يمكن توظيفهم، ويتم استخدام التكنولوجيا لتحليل البيانات الواردة منهم لتحديد المواقع أو التأكد من صحة أي بيانات كان مصدرها بشرياً.

      فخر العزب
      صحافي يمني

        مشاركة :
      • طباعة

      مقالات متنوعة

      • صحف عربية وعالمية 31 اغسطس, 2025

        إلى أين يتجه التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين؟

        إلى أين يتجه التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين؟
        صحف عربية وعالمية 28 اغسطس, 2025

        فيضانات اليمن تفاقم المأساة الإنسانية وسط العجز الشامل

        فيضانات اليمن تفاقم المأساة الإنسانية وسط العجز الشامل
        صحف عربية وعالمية 27 اغسطس, 2025

        كشف الإعاشة.. رواتب بالعملة الصعبة لمسؤولين خارج اليمن يُثير الجدل

        كشف الإعاشة.. رواتب بالعملة الصعبة لمسؤولين خارج اليمن يُثير الجدل
      • صحف عربية وعالمية 25 اغسطس, 2025

        ما وراء إصرار الحوثي على رهن اليمن لنيران إسرائيل؟

        ما وراء إصرار الحوثي على رهن اليمن لنيران إسرائيل؟
        صحف عربية وعالمية 24 اغسطس, 2025

        للمرة الرابعة عشرة.. إسرائيل تقصف منشآت اقتصادية في صنعاء

        للمرة الرابعة عشرة.. إسرائيل تقصف منشآت اقتصادية في صنعاء
        صحف عربية وعالمية 23 اغسطس, 2025

        ما تأثير تعافي العملة اليمنية على الحوثيين؟

        ما تأثير تعافي العملة اليمنية على الحوثيين؟

      أترك تعليق

      تبقى لديك ( ) حرف

      الإفتتاحية

      • فيديو ترامب …الفضيحة الحوثية!
        فيديو ترامب …الفضيحة الحوثية!
        07 ابريل, 2025

      الأكثر قراءة

      • المعارضة السورية تطوّق دمشق وتدخل مدينة حمص
        المعارضة السورية تطوّق دمشق وتدخل مدينة حمص
        07 ديسمبر, 2024
      • المعارضة السورية تسطر الإنتصارات على أبواب حماة
        المعارضة السورية تسطر الإنتصارات على أبواب حماة
        04 ديسمبر, 2024
      • المعارضة السورية تسيطر على رابع مطار عسكري وتتقدم بريف حماة
        المعارضة السورية تسيطر على رابع مطار عسكري وتتقدم بريف حماة
        03 ديسمبر, 2024
      • فصائل المعارضة السورية تدخل دمشق وتبث «بيان النصر»
        فصائل المعارضة السورية تدخل دمشق وتبث «بيان النصر»
        08 ديسمبر, 2024
      • الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية
        الوجه الجديد للمملكة العربية السعودية
        02 يونيو, 2023

      تقارير عربية

      • عن "الواقعية المضللة": ما الذي يمنح اليمن فرصة للخلاص؟
        عن "الواقعية المضللة": ما الذي يمنح اليمن فرصة للخلاص؟
        03 سبتمبر, 2025
      • اليمن والجمهورية وجدلٌ عقيم
        اليمن والجمهورية وجدلٌ عقيم
        01 سبتمبر, 2025
      • خميس صنعاء الدامي... خرق أمني كبير وضربة موجعة للحوثيين
        خميس صنعاء الدامي... خرق أمني كبير وضربة موجعة للحوثيين
        31 اغسطس, 2025
      • تداعيات أمطار اليمن... سلطة بلا خيال ودولة بلا رؤية
        تداعيات أمطار اليمن... سلطة بلا خيال ودولة بلا رؤية
        27 اغسطس, 2025
      • إغلاق المتاحف.. عجز عن سداد نفقات؟ أم موقف سلطة من ذاكرة شعب؟
        إغلاق المتاحف.. عجز عن سداد نفقات؟ أم موقف سلطة من ذاكرة شعب؟
        27 اغسطس, 2025

      تقارير دولية

      • إسرائيل لا ترد... لكننا متعايشون
        إسرائيل لا ترد... لكننا متعايشون
        03 سبتمبر, 2025
      • الحبل القصير للمفاوضات بين سورية وإسرائيل
        الحبل القصير للمفاوضات بين سورية وإسرائيل
        03 سبتمبر, 2025
      • ستقف الحرب من دون رغبة المتحاربين
        ستقف الحرب من دون رغبة المتحاربين
        02 سبتمبر, 2025
      • المهل والصفقات في سياسات ترمب
        المهل والصفقات في سياسات ترمب
        02 سبتمبر, 2025
      • الصين تؤطر نفسها قوة عالمية مستقرة في منظمة شنغهاي للتعاون
        الصين تؤطر نفسها قوة عالمية مستقرة في منظمة شنغهاي للتعاون
        02 سبتمبر, 2025

      Facebook

      فيديو

      حوارات

      • غروندبرغ: اليمن مهدد بالتحول لساحة حرب إقليمية والحوار طريق النجاة
        20 اغسطس, 2025
      • وزير الخارجية اليمني الأسبق: وقعت هجمات سبتمبر فالتقى صالح بوش لنفي وصمة الإرهاب
        26 يوليو, 2025
      • الزنداني: هجمات البحر الأحمر أضرّت بخريطة الطريق والخيار العسكري ممكن
        12 مارس, 2025
      • الشرع: تجربتي في العراق علمتني ألا أخوض حرباً طائفيةً
        11 فبراير, 2025
      • آلان غريش: نتنياهو يخوض حرب الغرب الجماعي
        18 اكتوبر, 2024
      © 2017 alrai3.com