
الإمارات تطالب بدعم دولي لوقف العدوان على غزة
الرأي الثالث - وكالات
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، إلى حشد أكبر دعم دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، والمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون عائق، وكذلك وقف تدهور الأوضاع في الضفة الغربية والقدس.
جاء ذلك في كلمة الإمارات خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتي ألقاها وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين، مشدداً على ضرورة التصدي للممارسات الإسرائيلية غير الشرعية وتغوّل المستوطنين والمتطرفين.
وأضاف شاهين، في الجلسة التي ترأسها الإمارات، أن بلاده شاركت في مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك برئاسة السعودية وفرنسا، وانضمت إلى الإعلان الصادر عنه، مؤكداً أن "الوثيقة الناتجة عنه تمثل خريطة طريق نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".
وأوضح أن إعلان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزمه الاعتراف بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل يشكّل حافزاً مهماً لدعم مسار السلام العادل والشامل ووضع حد لفصل مأساوي من تاريخ الشرق الأوسط.
كما دعا الوزير الإماراتي إلى تكثيف الضغط الدولي للعودة إلى طاولة المفاوضات بين الفلسطينيين بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل" للوصول إلى حل عادل ومستدام.
وأكد شاهين تمسك بلاده بحل قضية الجزر الإماراتية المحتلة من قبل إيران عبر المفاوضات الثنائية المباشرة، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، كما تطرق إلى دور الإمارات في دعم السودان لمعالجة تبعات الحرب الأهلية وإعادته إلى مسار التحول الديمقراطي.
كما جدد موقف بلاده الداعم للشعب السوري في إطار وحدة وسيادة سوريا، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في دعم الشعب اليمني وتخفيف معاناته، ورحب أيضاً بقرار الحكومة اللبنانية القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أن هذه الخطوة تعزز الاستقرار الداخلي.
وترأست الإمارات اليوم أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، والتي عقدت في مقر الجامعة بالقاهرة، بحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومفوض "الأونروا" فيليب لازاريني.
وحذر الاجتماع الوزاري من تهديدات "إسرائيل" للمنطقة، وتطرق الحاضرون إلى خطورة ممارسات الاحتلال، وطالبوا بضرورة وقف الحرب على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات.
كما حذرت الإمارات، يوم أمس الأربعاء، من تداعيات تطبيق "إسرائيل" لخطة ضم الضفة الغربية، مشددة على أن ذلك سيلقي بظلاله على اتفاقيات تطبيع العلاقات مع تل أبيب، التي تسمى "اتفاقيات أبراهام".
ميدانياً، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائم جديدة بحق المدنيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، ما أدى إلى استشهاد 62 شخصاً بينهم نساء وأطفال وآخرون من طالبي المساعدات.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 62 شهيداً بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم، بينهم 35 في مدينة غزة وحدها.
كما أكدت المصادر أن من بين الشهداء 7 من المجوّعين، تم استهدافهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام وسط وجنوب قطاع غزة، في حين تعرضت الأحياء الشمالية والغربية بمدينة غزة لغارات عنيفة استهدفت خيام النازحين والمنازل المأهولة.
وقال مصدر في المستشفى المعمداني بغزة إن 6 أشخاص استشهدوا وأصيب أكثر من 50 آخرين بغارات إسرائيلية على منازل في حي التفاح شرق مدينة غزة، في حين استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في الشجاعية أدى لاستشهاد شخصين وإصابة آخرين.
كما استشهد عدد آخر أغلبهم من المدنيين بغارات إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في حي النصر غرب مدينة غزة وتل الهوا جنوباً، في حين استشهد 4 بينهم 3 أطفال بغارة استهدفت خيمة بالقرب من دوار أبو مازن، وشخصان استشهدا في غارة قرب مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
كما سقط شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية على حي الزيتون، ومخيم النصيرات، وفي مخيم البريج، بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي، بالتزامن مع نسف جيش الاحتلال عدداً من المباني في مناطق عدة بالقطاع.
من جانبه قال مجمع ناصر الطبي في خان يونس إن 7 أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون بنيران جيش الاحتلال قرب مركز مساعدات تديره ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" شمال مدينة رفح، في حين أكد مستشفى العودة بالنصيرات استقبال عدد من المصابين من جراء استهداف إسرائيلي قرب نقطة توزيع المساعدات بالمنطقة.
وكانت وزارة الصحة بالقطاع أعلنت، في وقت سابق من اليوم، أن المستشفيات استقبلت 84 شهيداً و338 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين ارتفعت حصيلة العدوان إلى 64 ألفاً و231 شهيداً و161 ألفاً و583 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.