
رفض إماراتي أردني لتهديد "إسرائيل" سيادة دول المنطقة
الرأي الثالث - وكالات
وصل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى أبوظبي، اليوم الأحد، في زيارة عمل، التقى خلالها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد الجانبان رفضهما للمواقف والتصريحات الإسرائيلية التي تنطوي على تهديد لسيادة دول المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد استقبل بن زايد، الملك عبد الله والوفد المرافق له في مطار البطين بالعاصمة أبوظبي، وتم بحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وأكد الزعيمان أهمية العمل للدفع تجاه إرساء السلام الشامل والعادل الذي يقوم على أساس حل الدولتين، ورفض أي توجه إسرائيلي لضم الضفة الغربية أو أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة.
كما رفضا تهجير الفلسطينيين من أرضهم، إضافة إلى خطط التوسع الاستيطاني، والإجراءات الإسرائيلية التي تقوّض حل الدولتين وتهدد الأمن والاستقرار الإقليميين وفرص تحقيق السلام في المنطقة.
وذكرت الوكالة أن الملك عبد الله يرافقه في زيارته ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، ورئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، ووزير الخارجية أيمن الصفدي وعدد من كبار المسؤولين.
وتأتي زيارة العاهل الأردني للإمارات في توقيت بالغ الحساسية، مع تصاعد الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة التي تخطط تل أبيب لاحتلالها.
وتتزامن أيضاً مع تزايد الدعوات الرسمية الإسرائيلية لضم الضفة الغربية بشكل كامل لسيادة الاحتلال.
وتشكل مثل هذه الزيارات فرصة لتنسيق المواقف العربية حيال وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، والدفع باتجاه مسار سياسي يحافظ على حل الدولتين.
وعلى مدار الأشهر الماضية، شهدت العواصم العربية تحركات دبلوماسية مكثفة سعياً لوقف الإبادة في غزة ومنع تداعياتها الإقليمية.
ومن المتوقع أن تتناول مباحثات الملك عبد الله مع بن زايد سبل تعزيز الجهود الدولية لإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، ووقف محاولات فرض الأمر الواقع الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو ملف بات يشكل نقطة توافق بين البلدين في المحافل الدولية.
إلى جانب الملف الفلسطيني، تعكس الزيارة عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والأردن، التي تقوم على التعاون السياسي والاقتصادي والأمني.
وعمل البلدان خلال السنوات الأخيرة على تعزيز شراكاتهما الاقتصادية، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية، إضافة إلى التعاون العسكري.
وكان موقع أكسيوس الأميركي نقل الأربعاء عن مصدرين مطلعين قولهما إن الإمارات العربية المتحدة أبلغت إدارة دونالد ترامب أن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة سيضر باتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع) ويقوض آمال الرئيس الأميركي في توسيعها.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه دعوات من اليمين المتطرف في إسرائيل لاتخاذ قرار ضم الضفة، رداً على استعداد دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الجاري .
وقال مسؤول إماراتي رفيع المستوى لـ"أكسيوس": "هذه الخطط (الضم)، إذا نفذت، فستلحق ضررًا بالغًا بالعلاقة الإماراتية الإسرائيلية، وستُلحق ضررًا لا يُمكن إصلاحه بما تبقى من رؤية الاندماج الإقليمي"،
مضيفًا: "الخيار أمام إسرائيل الآن هو الضم أو الاندماج". وتابع أن الضم سيكون "بمثابة رصاصة الرحمة على حل الدولتين"،
مشددًا على أن الادعاء بأن إسرائيل ستفعل ذلك ردًّا على موجة الاعترافات القادمة بفلسطين "غير قابل للتصديق".